أعلن رئيس القسم القنصلي بالبعثة الدبلوماسية الروسية في العاصمة السودانية الخرطوم، غيورغي أمبارتسوميان، أن الأوضاع في الخرطوم بعد إعلان استقالة رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك هادئة، وأنه لا يوجد تهديد لأمن السفارة الروسية.
وصرّح أمبارتسوميان بذلك لوكالة أنباء "تاس" اليوم الإثنين 3 يناير/كانون الثاني 2022، قائلاً إن "الوضع في الخرطوم كالمعتاد في الوقت الحاضر، وتصريحات حمدوك أمس حول الاستقالة بطريقة أو بأخرى في اتجاه إيجابي أو سلبي لم تؤثر على السكان المحليين. وبينما كانوا ينظمون المظاهرات مرة واحدة في الأسبوع، استمروا في ذلك. وعلى وجه التحديد الآن وفيما يتعلق بإعلان استقالته لا توجد جولات عنف جديدة".
وأوضح المتحدث باسم السفارة الروسية أنه لا توجد أعمال احتجاجية جديدة، فقط مظاهرات مخطط لها. وفي الوقت نفسه، بحسب قوله، فإن الحركة الاحتجاجية آخذة في الانخفاض.
هذا وأشار الدبلوماسي أيضاً إلى أنه في الوقت الحالي لا يوجد تهديد للسفارة الروسية، لافتاً إلى أن "السفارة تتخذ كافة الإجراءات المُمكنة لضمان أمن السفارة الروسية، فضلاً عن الاتصالات مع المواطنين الروس الذين يعيشون حاليا في السودان".
وبحسب الدبلوماسي الروسي، تحافظ السفارة على اتصالات بالسلطات المحلية بصورة دائمة، موضحاً: "إنهم لا يعتمدون بأي شكل من الأشكال على الاحتجاجات أو أي شيء آخر. اتصالاتنا مستمرة دائما".
يُشار إلى أن قناة "العربية" الفضائية أفادت في وقت سابق أن عبد الله حمدوك، رئيس الحكومة السودانية الذي تم تعيينه حديثاً، أعلن يوم أمس الأحد استقالته. وأوضح أن قراره جاء إلى حد كبير بسبب الاحتجاجات المستمرة ويهدف إلى "استعادة ثقة الناس وإعطاء الآخرين فرصة لبناء هذا الوطن والحفاظ عليه"، وذلك بعد أن وصلت مساعيه "إلى طريق مسدود". كما وحذّر حمدوك من أن البلاد "تمر بلحظة خطيرة قد تهدد بقاءها".
أوضاع البلد
هذا وكانت قناة "الحدث" الإخبارية قد أفادت الأسبوع الماضي عن احتجاجات الخرطوم والتي أسفرت عن اشتباكات بين المتظاهرين وضباط إنفاذ القانون. وبحسب القناة، تم استخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية من أجل تفريق المتظاهرين.
وقالت مصادر في "الحدث" إن 3 أشخاص قُتِلوا خلال احتجاجات في مدينة أم درمان قرب الخرطوم. كما أنه في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي - 2021، اعتقل الجيش مجموعة من كبار المسؤولين بقيادة رئيس الوزراء في حينه عبد الله حمدوك.
وبعد ذلك في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وعلى خلفية الاحتجاجات النشطة، شكل اللواء عبد الفتاح البرهان مجلساً سيادياً متجدداً للسودان، وفي 21 نوفمبر نفسه تم التوصل إلى اتفاق سياسي بين القوات العسكرية والمدنية يلغي قرار عزل عبد الله حمدوك.
وبحسب تقارير إعلامية عربية، تعلن الخرطوم بشكل دوري احتجاجها على الاتفاق بين العسكريين والمدنيين.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس