أكد وزير الدفاع في الحكومة السورية الانتقالية - مرهف أبو قصرة، أن الحكومة السورية الانتقالية تجري مناقشات مع روسيا بشأن مستقبل قواعدها العسكرية في البلاد، مشيراً عدم التوصل إلى قرار نهائي بشأن هذه المسألة بعد، وذلك اليوم الأربعاء 22 يناير/كانون الثاني 2025.
وأوضح أبو قصرة خلال مقابلة مع قناة "العربي" التلفزيونية أن الحل النهائي لهذه القضية لا يزال غير واضح، والوزارة لم تتلق بعد توجيهات محددة من القيادة بشأن هذا الأمر. ومع ذلك، فإن المفاوضات جارية، بمشاركة وزارة الخارجية السورية.
في أواخر نوفمبر/نشرين الثاني 2024، شنت قوات المعارضة هجوماً واسع النطاق ضد الجيش السوري. وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي دخلت دمشق، مما دفع القوات الحكومية إلى التراجع. ثم استقال الرئيس السوري بشار الأسد وغادر البلاد.
في العاشر من ديسمبر أعلن محمد البشير، رئيس "حكومة الإنقاذ" المعارضة ومقرها إدلب، تعيينه رئيساً للحكومة الانتقالية السورية، التي من المقرر أن تحكم حتى الأول من مارس/آذار 2025. وفي الوقت نفسه، أصبح القائد الفعلي لسوريا الآن - أحمد الشرع (المعروف باسم أبو محمد الجولاني)، رئيس جماعة "هيئة تحرير الشام" (المصنفة كمنظمة إرهابية ومحظورة في روسيا).
القواعد الروسية في سوريا
تحتفظ روسيا بمنشأتين عسكريتين في سوريا:
قاعدة "طرطوس" البحرية - تأسست عام 1971 بموجب اتفاقية ثنائية، وهي بمثابة مركز لوجستي للبحرية الروسية؛
قاعدة "حميميم" الجوية - تقع بالقرب من جبلة في محافظة اللاذقية، وقد أنشئت في سبتمبر/أيلول 2015 لدعم قوات الحكومة السورية ضد منظمة "الدولة الإسلامية" الإرهابية (المحظورة في روسيا).
في 19 ديسمبر/كانون الأول 2024، اقترح الرئيس - فلاديمير بوتين استخدام القواعد الروسية في سوريا لتسهيل تسليم المساعدات الإنسانية.
ووفقاً لتقرير وكالة "تاس" للأنباء في 27 ديسمبر/كانون الأول، فإن السلطات السورية الجديدة لا تخطط لإنهاء الاتفاقيات التي تسمح لروسيا بتشغيل هذه القواعد في اللاذقية وطرطوس في المستقبل القريب.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الدفاع
المصدر: تاس