قامت وحدة من الشرطة العسكرية الروسية بدوريات وتفتيش نقاط المراقبة في هضبة الجولان بمحافظة القنيطرة في سوريا، بحسب ما صرح بذلك للصحفيين قائد كتيبة الشرطة العسكرية أيدين بك عبد اللاييف.
وقال عبد اللاييف "نحن في مركز المراقبة رقم واحد، حيث يؤدي الفصيل الأول من كتيبتي المهمة. ويقوم مع العسكريين في الجمهورية العربية السورية بمهمة مراقبة الضربات الصاروخية من إسرائيل على طول خط "برافو". وتحت هذا الموقع تتواجد مواقع السوريين، وعلى التوالي "تم تنظيم التفاعل بين المجموعات الرئيسية".
لا تزال مرتفعات الجولان منطقة متنازع عليها بين إسرائيل وسوريا. وقبل الحرب في سوريا، كانت هناك منطقة منزوعة السلاح هنا وكانت هناك قوات تابعة للأمم المتحدة، وبعد انسحابها استولى المسلحون على المنطقة. وبعد تحرير أراضي محافظة القنيطرة من المسلحين بقيت الشرطة العسكرية الروسية هنا حفاظا على الأمن.
وهم يراقبون من مواقعهم المرتفعة استفزازات محتملة من قبل الجماعات المسلحة غير الشرعية وإسرائيل.
وقال قائد إحدى مجموعات المراقبة، أنطون بيرديوغين: "مهمتنا هي مراقبة العدو الجوي، وحركة أي أجسام طائرة كالطائرات من دون طيار، وكذلك الطائرات والمروحيات. وفي حالة اكتشاف وجود أي أجسام، يجب إبلاغ دمشق فورا وقيادتنا على الفور".
وأشار إلى أن تواجد الجيشين الروسي والسوري هنا ضروري، حيث تقع حوادث مختلفة بشكل دوري في المنطقة.
وأضاف: "أثناء إقامتي هنا ليس في كثير من الأحيان، ولكن وفقا لبياناتي، تم تسجيل ثلاث هجمات. هجومان من الدولة الإسرائيلية، كان الوضع هادئا في ذلك الوقت. كان أحد الهجمات عبارة عن هجوم صاروخي على دمشق. وكانت بقية الهجمات بالفعل إما انطلاقا من منشأة من العيار الكبير أو من طائرة هليكوبتر أو من مقاتلة".
وفي أسفل نقاط المراقبة الروسية مواقع للجيش السوري. يتعاون جيشا البلدين باستمرار.
وقال قائد كتيبة الشرطة العسكرية عبد اللاييف: "بسبب القدوم المتكرر إلى هنا، تم التغلب على حاجز اللغة بطريقة تجعل بعض أفرادنا يتحدثون العربية بالفعل، وهم (الجيش السوري) يتحدثون اللغة الروسية".
بالإضافة إلى المراقبة المستمرة، قرّر الجيش الروسي الانخراط في استعادة الذاكرة التاريخية، وفي هذا الخصوص، أعادوا ترميم دبابة "تي - 34"، التي كانت تستخدم خلال الحرب بين إسرائيل وسوريا. وحاليا تم تثبيتها نصب تذكاري بالقرب من أحد مواقع الشرطة العسكرية الروسية.
مرتفعات الجولان
احتلت إسرائيل الجولان السوري، والذي كان تابعا لسوريا منذ عام 1944، خلال حرب الأيام الستة عام 1967، ثم أقر البرلمان الإسرائيلي قانون مرتفعات الجولان، الذي أعلن من جانب واحد سيادة الدولة اليهودية على هذه الأرض.
وبقرار من مجلس الأمن الدولي، تم الإعلان عن عدم شرعية هذا الضم، ثم أعيد جزء من مرتفعات الجولان ومدينة القنيطرة إلى سوريا على أساس تجريد هذه المنطقة من السلاح ونشر بعثة مراقبة دولية هناك، وخلال النزاع المسلح في سوريا، وقعت هذه المنطقة بشكل مؤقت تحت سيطرة المسلحين.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: AHMED MARDNLI/EPA/ТАСС
المصدر: تاس