قال مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايكل ريان، إن إحصاءات الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد تعتبر "غير عادية" و"يصعب فهمها".
وأشار ريان إلى أنه يمكن تفسير انخفاض معدل الوفيات جراء فيروس كورونا في روسيا الاتحادية من خلال التغطية الكبيرة التي تمت على الاختبارات.
ولفت مدير برنامج الطوارئ إلى أنه في الحالات التي يتم فيها اختبار الكثير من الناس، يمكن للمرء أن يلاحظ "معدل وفيات منخفض نسبيا".
وأضاف: "لكن سيكون من المهم لروسيا تقييم كيفية تنفيذ شهادة الوفاة جراء (COVID-19) للتأكد من أنها تتم بدقة وبشكل صحيح".
فعالية النظام الصحي
في وقت سابق وخلال مقابلة مع شبكة "سي. إن. إن"، نفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الفرضيات حول "الإحصائيات غير الواضحة" حول الإصابات بفيروس كورونا في روسيا.
وعند سؤاله عما إذا كان "التلاعب" في البيانات ممكنا، حيث سجلت روسيا عددا أقل بكثير من الوفيات من البلدان الأخرى، أجاب: "ألم تفكروا في إمكانية أن يكون لدى روسيا نظام رعاية صحية أكثر كفاءة وأن هناك فرصة لبقاء المزيد من الناس على قيد الحياة".
تراجع الوباء
من جهته، قال عمدة مدينة موسكو سيرغي سوبيانين للصحفيين يوم أمس الأربعاء "إن معدل الوفيات جراء الإصابة بالنوع الجديد من فيروسات كورونا المستجد في موسكو أقل منه في مدن أخرى من العالم، وأن معدل انتشار الوباء تراجع، وخلال يونيو/ حزيران سيكون معدل الوفيات بـ COVID-19 أقل بكثير.
كما حدّد سوبيانين أن الفيروس المستجد كان السبب الرئيسي أو المصاحب للوفاة في 5260 حالة، أي ما نسبته 92% من إجمالي الوفيات الزائدة خلال شهر أيار/ مايو، ومن بين هذه الحالات، هناك 2.7 ألف حالة وفاة سببها الرئيسي هو COVID-19.
الاختبارات الشاملة
أفادت نشرة "الهيئة الفدرالية للمراقبة في مجال حماية حقوق المستهلك ورفاهية الإنسان"، اليوم الخميس أنه في يونيو تم التخطيط لدراسة مناعة السكان لمرض (COVID-19) في إقليم خاباروفسك وتيومين وسان بطرسبورغ.
كما أن البحوث أضحت ضرورية جدا لإعداد التوقعات حول تطور الوضع الوبائي في الأقاليم على حدة أو في الدولة ككل. بالإضافة إلى ذلك سوف تكشف نتائج الاختبارات عن الخصائص العملية للوباء، كما أنها ستساعد في تخطيط الأنشطة للوقاية الخاصة وغير الخاصة من المرض.
وباء فيروس كورونا
في نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2019، أبلغت السلطات الصينية عن تفشي نوع من الالتهاب الرئوي غير معروف الأصل في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي. وأثبت الخبراء حينها أن العامل المسبب للمرض كان نوعا جديدا من فيروس كورونا (2019-nCoV) والذي سمي لاحقا (SARS-CoV-2).
وفي 11 آذار/ مارس 2020، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن وباء فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، الذي كان قد أثر في ذلك الوقت على 118 ألف شخص في 114 دولة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
photo: Gerd Altmann/Pixabay
المصدر: وكالة ريا نوفوستي