أكد رئيس الوزراء العراقي - محمد السوداني، أن العراق قام بثلاث محاولات لترتيب لقاء بين مسؤولين سوريين وأتراك في بغداد لتعزيز المصالحة، لكن أيا من هذه المبادرات لم تنجح، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم الجمعة 20 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأضاف السوداني أن تركيا وسوريا لم تتمكنا من الجلوس إلى طاولة المفاوضات، رغم ثلاث محاولات هدفت إلى سد خلافاتهما، علماً أن العراق هو من قاد هذه المحاولات.
وأكد رئيس الحكومة العراقية أن نقطة الخلاف المفصلية بين الرئيس التركي - رجب طيب إردوغان والرئيس السوري السابق - بشار الأسد هي قضية الجماعات المسلحة، إذ يصر الأسد على محاربة جميع المنظمات الإرهابية، وليس فقط حزب "العمال الكردستاني"، وهو الموقف الذي لا يدعمه إردوغان.
كما أشار محمد السوداني إلى أن التطورات الأخيرة في سوريا "لم تكن مفاجئة" للسلطات العراقية، نظراً للوضع الداخلي في البلاد.
وأعرب عن قلقه إزاء وجود الجماعات المسلحة والمنظمات الإرهابية، بما في ذلك داعش، في سوريا. ولكنه أكد أن العراق لا ينوي التدخل في الشؤون الداخلية السورية وهو ملتزم بالحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها.
وفي ما يتعلق بالديناميكيات الداخلية السورية، أكد السوداني أن بغداد لم تتواصل مع زعيم المعارضة السورية - أحمد الشرع (المعروف باسم أبو محمد الجولاني)، وإن تطرّق إلى تشكيل حكومة في دمشق بأجندة واضحة لأول مرة منذ سنوات. ويظل العراق منفتحا على التعاون مع جميع الأطراف.
هذا وأكد محمد السوداني أن السفارة العراقية في سوريا، التي تم إخلاؤها بعد استيلاء المعارضة المسلحة عليها، استأنفت عملها، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء العراقية في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: ErikaWittlieb\Pixabay
المصدر: تاس