أعلن وزير الخارجية العراقي - فؤاد حسين، في مؤتمر صحفي في العاصمة الإيرانية طهران، عقب محادثات مع نظيره الإيراني - حسين أمير عبد اللهيان، أن السلطات العراقية قامت بنزع سلاح التنظيمات المتمركزة في المناطق المتاخمة لإيران، وذلك اليوم الأربعاء 13 سبتمبر/أيلول 2023.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (إينا) عن فؤاد حسين قوله: "نحن بصدد تحقيق الهدف النهائي للاتفاق وفقًا للخطة. لقد تم نزع سلاح الجماعات المتمركزة على الحدود بين العراق وإيران، كما تم إنشاء مخيمات للاجئين، التي ستعمل تحت رعاية مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة للاجئين، بالإضافة إلى أنه سيتم تنفيذ الاتفاق بالتعاون مع حكومة (إقليم) كردستان - العراق".
كما شدد وزير الخارجية العراقي على أنه "من السخف أن تكون العلاقات بين البلدين ممتازة، وأن سيادة العراق وكردستان - العراق مهددة بالقصف أو بدء حملة عسكرية"، داعياً إلى التخلي عن القوة في حل المشاكل.
وبحسب وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء فقد صرّح حسين أمير عبد اللهيان أن "إيران تأخذ الأمن القومي على محمل الجد. ويسعدنا أن مسؤولين رفيعيّ المستوى في الحكومة العراقية ووزير خارجية الجمهورية، فؤاد حسين، قدموا اليوم معلومات مهمة للغاية بشأن انسحاب الجماعات الإرهابية من المناطق المحاذية للحدود الإيرانية، ونقلها إلى العمق العراقي وجهود نزع سلاحها"، لافتاً إلى أنه سيتم تنفيذ الخطوات المقبلة بموجب الاتفاق بالكامل في الأيام المقبلة.
وخلال زيارة وزير الخارجية العراقي إلى طهران في وقت سابق، ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، أن الحرس الثوري الإيراني - وحدات النخبة من القوات المسلحة الإيرانية يسحب المعدات والأسلحة إلى الحدود مع العراق، بسبب اقتراب الانتهاء من الموعد النهائي الذي يجب على السلطات العراقية خلاله نزع سلاح المجموعات الموجودة بالقرب من الحدود مع إيران. كما سبق أن حدده نائب قائد الحرس الثوري الإيراني - سردار نيلفوروشان، يجب على السلطات العراقية نزع سلاح التشكيلات التي تعتبرها طهران إرهابية بحلول 19 سبتمبر. وأضاف أنه بخلاف ذلك، تعتزم إيران "حماية مصالحها".
العمليات الإيرانية في العراق
في هذا السياق يُذكر أن وحدات الحرس الثوري الإيراني هاجمت، في عام 2022، معسكرات ومقر الحزب "الموحد لكردستان الإيرانية" - المصنف إرهابياً في الجمهوية الإسلامية الإيرانية، وأن هذه لبهجمات تكررت عدة مرات في محافظة السليمانية العراقية. وتعرضت أهداف منظمة أخرى محظورة في إيران - "الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني" في أربيل لهجمات صاروخية. كما تم تنفيذ عمليات ضد هذه التشكيلات في نهاية عام 2022 على خلفية الاضطرابات المناهضة للحكومة، التي اجتاحت المناطق المأهولة بالسكان الأكراد في إيران.
من الجدير بالذكر أن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات الأمن والمتظاهرين في سينندج، المركز الإداري لإقليم كردستان، حيث اعتقلت السلطات أكثر من 570 شخصاً، فيما أشارت طهران إلى تورط المنظمات الكردية الانفصالية المتمركزة في العراق المجاور بأعمال شغب ومذابح.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Georgia National Guard/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس