ناقش القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني - علي باقري كني، خلال محادثة هاتفية، التعاون الثنائي والعملية الإسرائيلية في قطاع غزة مع - أمير خان متكي، القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة أفغانستان التي شكلتها حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا)، وفقاً لما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الإثنين 17 يونيو/حزيران 2024.
وجاء في بيان الوزارة على قناتها الرسمية في الـ "تيليغرام": "شدد باقري كني على ضرورة اتخاذ إجراءات مشتركة من قِبل الدول الإسلامية، خاصة في إطار منظمة التعاون الإسلامي، للضغط على إسرائيل لوقف جرائمها ضد الفلسطينيين"، مشيراً إلى رفع جنوب افريقيا الدعوى القضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي وقطع العلاقات الدبلوماسية بين عدد من دول أمريكا اللاتينية وإسرائيل.
وأعرب الدبلوماسي الإيراني كذلك عن رغبة بلاده في "مساعدة أفغانستان في التغلب على التحديات التي تواجهها، كما أعرب عن أمله في أن يستمر التعاون الثنائي بين طهران وكابُل في مختلف المجالات".
وفي 24 ديسمبر/كانون الأول 2023، التقى وزير الخارجية الإيراني - حسين أمير عبد اللهيان، الذي توفي في 19 مايو/أيار الماضي في حادث تحطمت مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي، بمتقي في طهران، حيث ناقش الجانبان في الاجتماع مشكلة فصل الموارد المائية، وقضايا الحدود والنقل، والعملية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي يشتركان في نفس الآراء بشأنها.
يُشار إلى أن إيران لا تعترف بحكومة "طالبان" وتصر على إنشاء حكومة أفغانستانية شاملة، وتدعو أيضاً من بين أمور أخرى، إلى حماية حقوق الهزارة الأفغان، الذين يعتنقون الإسلام الشيعي، على غرار معظم الإيرانيين.
وفي 27 مايو 2023، وقعت اشتباكات على الحدود الإيرانية - الأفغانستانية بين قوات الحدود و "طالبان"، وقُتل العديد من الجنود على كل جانب. في الوقت نفسه، وقعت اشتباكات بين "طالبان" وحرس الحدود الإيراني في وقت سابق، في عامي 2021 و2022. ويطلق على سبب الصراع نزاع على مياه نهر هلمند، الذي يتدفق عبر أراضي كلا البلدين.
من جانبها تؤكد طهران أن كابُل لا تفي بشروط اتفاقية عام 1973 بشأن إمداد إيران بمتوسط 820 مليون متر مكعب من المياه سنوياً، ففي مايو 2024، أشارت السلطات الإيرانية إلى أن أفغانستان تزود البلاد بحوالي 300 مليون متر مكعب من المياه سنويا.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Mohammed Ibrahim/Unsplash
المصدر: تاس