أعلنت القوات المسلحة السودانية أنها استعادت السيطرة على مبنى المؤسسة الحكومية للتلفزيون والإذاعة الواقعة في مدينة أم درمان في العاصمة الخرطوم، وذلك اليوم الثلاثاء 12 مارس/آذار 2024.
وذكر الجيش السوداني في بيان له غلى الـ «تيلغرام»: "إن قواتنا المسلحة وقوات الأمن وشعب بلادنا تمكنوا من استعادة مبنى المؤسسة الحكومية للتلفزيون والإذاعة من الجماعات الإرهابية (قائد قوات الدعم السريع - محمد حمدان) دقلو والمرتزقة الأجانب،حيث يقع المقر المذكور في أم درمان".
هذا ويُذكر أن الجيش السوداني أعلن، في 10 مارس الجاري، أن الهدنة في البلاد ممكنة فقط إذا أوفى مؤيدو قوات الدعم السريع بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها في مدينة جدة الممكلة العربية السعودية السعودية في عام 2023، ودون استيفاء هذا الشرط، لن يتم إدخال وقف إطلاق النار حتى في شهر رمضان المبارك، الذي بدأ هذا العام يوم أمس 11 مارس.
وجاء هذا البيان على خلفية قرار مجلس الأمن الدولي الذي تم تبنيه في 8 مارس، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان. إذ صوت 14 من أصل 15 عضواً في مجلس الأمن لصالح الوثيقة التي أعدتها المملكة المتحدة، بينما امتنعت روسيا عن التصويت.
ويدعو القرار إلى وقف فوري للأعمال القتالية خلال شهر رمضان المبارك، فضلاً عن وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود. وأخيراً، تشجع الوثيقة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمثان لعمامرة، على العمل كوسيط في تنسيق جهود السلام.
من الجدير بالذكر أن الخلافات بين الجيش السوداني بقيادة - عبد الفتاح البرهان، وهو أيضاً رئيس المجلس السيادي، وتشكيلات قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب نائب رئيس المجلس السيادي، هي السبب الرئيسي للتأجيل الدائم لتوقيع الاتفاق النهائي بين المكونات العسكرية والمدنية بشأن التسوية النهائية في البلاد.
وحتى الآن تتباين وجهات نظر الطرفين (الجيش والقوات الخاصة) حول الهيكل الأمني المستقبلي ومبادئ تشكيل قوات مسلحة موحدة. وتتلخص الخلافات بشكل أساسي في نقطتين رئيسيتين: توقيت إدراج وحدات القوات الخاصة في جيش واحد، وكذلك من يجب أن يصبح القائد العام للقوات المسلحة - عسكري محترف أو رئيس مدني للبلاد.
وقد أعلن مراراً أنه تم إدخال نظام لوقف إطلاق النار بين الجيش والقوات الخاصة، ولكن لم ينفذ أي من الاتفاقات التي تم التوصل إليها تنفيذاً كاملا.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Christopher Michel/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس