أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن "اتفاق وقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية في ناغورني قره باغ لا يتم تنفيذهما من قبل أطراف النزاع".
وأعلن بيسكوف ذلك للصحفيين مشيرا إلى أنه "حتى الآن، لا يمكن القول إن الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا بشأن وقف إطلاق النار والهدنة لأسباب إنسانية يتم احترامها. وللأسف، لا يحترمها الطرفان".
وذكر المتحدث الرسمي باسم الكرملين أن روسيا "لا ترى أي طريقة أخرى لتسوية نزاع ناغورني قره باغ، باستثناء الطرق الدبلوماسية".
وأضاف: "إن روسيا فعلت كل ما في وسعها لإدخال الوضع الحالي في صلب التسوية السياسية والدبلوماسية. وما زلنا مقتنعين بأن هذه المشكلة ليس لها بديل عن التسوية السلمية".
وأضاف السكرتير الصحفي لرئيس الدولة أن الجانب الروسي يعتزم "مواصلة بذل كل جهد ممكن للتوصل إلى تسوية سلمية لهذا الصراع". وقال: "لا يوجد مخرج آخر".
ولم يُعلق بيسكوف على المعلومات التي تفيد بأن الجانب الأرمني يشك في إمكانية تحقيق تقدم على المسار الدبلوماسي. وأجاب: "عليك أن تسأل رئيس أرمينيا".
وأضاف أن مشاركة دول ثالثة في التسوية في ناغورني قره باغ "لا يمكن تحقيقها إلا بموافقة طرفي النزاع".
وردا على سؤال حول إمكانية إشراك تركيا في تسوية الوضع في قره باغ قال: "أما بالنسبة لمشاركة دول ثالثة في صيغ التسوية الحالية، فهذا يعتمد كليا على الإرادة السياسية لأطراف النزاع. وهناك اثنان منهم - أذربيجان وأرمينيا. ومن الممكن المشاركة في تسوية النزاع، أو أن تكون وسيطًا أو تشارك في الصيغ بموافقة الطرفين فقط."
وشدّد بيسكوف على أنه "لا يمكن بعد التأكيد على احترام الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا بشأن وقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية".
وقال المتحدث باسم الكرملين: "لسوء الحظ، لم يحترمها الطرفان".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس