علّق النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، المفتي دامير محي الدينوف، في حديث لإذاعة "صوت موسكو"، على كلام إيمانويل ماكرون حول الرسوم الكاريكاتورية بحق النبي مُحَمّد.
وفي وقت سابق، قال ماكرون إن "بلاده لن تتوقف عن نشر مثل هذه الصور، لكنها ستكثف الحرب ضد "الانفصالية الدينية"."
وأشار المفتي محي الدينوف إلى "التضارب الموجود عند السلطات الفرنسية في النضال من أجل قيم الديمقراطية".
وقال: "لسبب ما (المجتمع الفرنسي - المحرّر) يناضل من أجل حقوق السود، ويناضل من أجل وضع المرأة، من أجل وضع مجتمع المثليين والأقليات الأخرى".
وأضاف النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية: "لكن لسبب ما، عندما يتعرض عدة مليارات من الناس حول العالم للإهانة، فإن هذا لا يتم اعتباره إهانة".
ووصف خطاب ماكرون حول الإسلام بأنه "محاولة لصرف الانتباه عن ضربات السترات الصفراء نحو الإسلام والمسلمين".
"وفي حال تم تعميم أن المسلمين عبارة عن متطرفين وإرهابيين، فعندئذ، في رأيي، فإن مثل هذا التعميم لا يليق بكلمة الرئيس".
مبينا أنه: من الممكن، وفقا لمثل هذه الذائقة، إدانة أي مجموعة من الناس، وأي جنسية، وأي دولة تدمر دولا معينة في جميع أنحاء العالم، وتقتل المدنيين".
خطاب ماكرون
قبل أيام خلال شهر أكتوبر الجاري، ألقى ماكرون خطابا مطولا حول مكافحة ما أسماها "الانفصالية" في البلاد، وقال رئيس الدولة إنه "سيتم تقديم مشروع قانون بهذا الخصوص في 9 كانون الأول/ ديسمبر القادم".
وشدّد أيضا على أنه بمساعدة "المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية" من الضروري إنشاء منظمة تساعد في بناء "إسلام مستنير".
وبحسب رأيه، من الضروري تحرير هذا الدين "من النفوذ الأجنبي وتعزيز الرقابة على تمويل المساجد".
والسبب في هذه الإجراءات هو القتل الوحشي الأخير للمدرس الذي عرض رسوم كاريكاتورية للنبي مُحَمّد.
وأثارت تصريحات ماكرون انتقادات حادة في عدد من الدول الإسلامية حيث دعت إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية.
بدوره، نصح الزعيم التركي، رجب طيب أردوغان، نظيره ماكرون بـ"العلاج النفسي" واتهمه بأنه يعتزم إقامة "نظام شمولي معاد للإسلام". كما وصف أردوغان فرنسا بأنها "جزء من النازية" وطالب أوروبا "بوقف حملة الكراهية".
كما أدان مفتي الشيشان، الشيخ صلاح حاجي ميجييف، بيان ماكرون. ووصف خطابه بأنه "عمل غير مسؤول تجاوز كل الحدود الأخلاقية والمعنوية".
وبحسب ميجييف، أصبح ماكرون بعد البيان "الإرهابي الأول في العالم".
كما انتقد رمضان قديروف كلام ماكرون وقال "إن دعم ماكرون للاستفزازات يدعو المسلمين بشكل مستتر إلى ارتكاب الجرائم".
وقال قديروف إن الزعيم الفرنسي "يؤجج النيران التي كان ينبغي عليه إطفاءها".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: نوفوستي