أكد رئيس المجمع الديني لمسلمي روسيا الاتحادية، المفتي ألبير كرغانوف، أن الرسوم الكاريكاتورية للنبي مُحمّد، والتي نُشرت في وسائل الإعلام في بعض الدول الأوروبية، ليست حرية إبداع في واقع الحال، وإنما هي عبارة عن استفزاز بهدف إحداث البلبلة، وروسيا هنا، "كالجدار"، تقف على حراسة الأعراف التقليدية وقيم المجتمع المتعدد الطوائف.
وصرّح المفتي كرغانوف بذلك، يوم أمس الخميس 23 ديسمبر/كانون الأول 2021، لوكالة أنباء "تاس"، وذلك في إطار تعليقه على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال المؤتمر الصحفي السنوي. وفي سياق الحوار أثناء المؤتمر الصحفي، أكد فلاديمير بوتين في هذا الخصوص "إن إهانة النبي مُحمّد ونشر صور النازيين على موقع الفوج الخالد ليس حرية إبداع، بل "انتهاك لحرية الدين وانتهاك للمشاعر المقدسة لدى الناس".
وأضاف المفتي كرغانوف: "كمسلم بالطبع، أؤيد وأشكر الرئيس على موقفه من الرسوم الكاريكاتورية للنبي مُحمّد. في الواقع، هذا ليس إبداعا على الإطلاق، ولكنه استفزاز معد خصيصاً، كما يمكنني القول، من أجل إحداث الارتباك ولتحقيق أهداف قذرة" حسب وصفه، مشدداً على أنه "لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يتم ذلك في مجتمع حديث ثقافي عادي".
كما أشار رئيس المجمع الديني لمسلمي روسيا الاتحادية إلى أن "روسيا تقف حصناً منيعاً على القيم التاريخية والانسانية والأخلاقية".
واختتم ألبير كرغانوف تصريحه للوكالة قائلا: "ونحن هنا، بالطبع، بمثابة حائط صد. ورئيس الدولة يتحدث بإدراك مطلق للمجتمع الروسي الذي يقيّم هذه القضايا والصياغات بشكل لا لبس فيه".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس