ذكّر النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، الولايات المتحدة الأمريكية بأن زعزعة استقرار الوضع في العراق لم تكن بسبب أفعال إيران، بل بسبب أفعال دولة أخرى.
وخلال اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم أمس الأربعاء، قالت المندوبة الأمريكية الدائمة كيلي كرافت إن المساعدة في ازدهار العراق يجب أن تشمل "التخلص من التأثير السلبي لإيران، الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم".
وأضاف بوليانسكي في خطابه "لاحظنا أن زملائنا الأمريكيين حاولوا مرة أخرى اتهام إيران بزعزعة استقرار الوضع في العراق، في إشارة إلى محاولتهم الفاشلة لفرض حظر توريد الأسلحة إلى إيران هذا الشهر".
وتابع الدبلوماسي الروسي: "لدى المرء انطباع بأنه ليس لديهم أسباب كافية للحديث عن الوضع في المنطقة وأنهم حريصون على استغلال كل فرصة لإثارة هذا الموضوع. يبدو غريبا للغاية لا سيما في ضوء حقيقة أن الولايات المتحدة قد رفضت مؤخرا مبادرتان روسيتان لعقد اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع بشأن الاتفاق النووي مع إيران".
وقال النائب الأول للمندوب الروسي الدائم: "مهما كان الأمر، فنحن جميعا نعرف الأسباب الحقيقية للاضطرابات التي اجتاحت هذا البلد. سأقتبس من (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، الذي وصف الحرب في العراق بأنها "أسوأ خطأ جيوسياسي لجيلنا"."
وشنّت الولايات المتحدة غزوا في آذار/ مارس 2003 ضد العراق، مبررة ذلك بوجود أسلحة دمار شامل في الجيش العراقي زمن الرئيس الأسبق صدام حسين، وهو ما لم يتم تأكيده لاحقا، بتهمة أن العراق يدعم للجماعات الإرهابية، ولا سيما القاعدة (المحظورة في روسيا الاتحادية)، التي نظمت هجمات إرهابية في العراق وفي نيويورك وواشنطن بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر 2001.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Zuma\TASS
المصدر: تاس