نفت وزارة الخارجية والتعاون وشؤون النيجيريين في الخارج تصريح الجزائريين بأن النيجر قبلت مبادرة الجزائر لحل الأزمة، وذلك اليوم الثلاثاء 3 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وجاء في البيان بأن "وزارة الخارجية والتعاون وشؤون النيجيريين في الخارج فوجئت بالعثور على شبكات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام على بيان للحكومة الجزائرية، قبل ظهور أي استنتاجات رسمية بشأن نتائج هذا الاجتماع، وأن النيجر يزعم أنه قبل وساطة الجزائر، التي عرضت على الجيش فترة انتقالية مدتها ستة أشهر".
وقالت وزارة الخارجية النيجيرية في بيان نشرته وكالة الأنباء النيجيرية إن "الجزائر عرضت فترة انتقالية عسكرية مدتها ستة أشهر. وبناء على ما تقدم، فإن حكومة جمهورية النيجر ترفض هذه الاستنتاجات".
وفي الوقت نفسه، يؤكد البيان أن النيجر تسعى إلى "الحفاظ على علاقات ودية وأخوية مع الجزائر".
وظهر بيان على صفحة وزارة الخارجية الجزائرية في الشبكة الاجتماعية "إكس" - "تويتر" سابقاً - بأن النيجر قبلت رسمياً مبادرة الجزائر لاستعادة النظام الدستوري في البلاد.
وتجدر الإشارة الى أنه في نهاية يوليو/تموز الماضي، تمردت مجموعة من الجنود من الحرس الرئاسي للنيجر، وأعلنت عزل بازوم من منصب الرئيس. ومن أجل حكم البلاد، تم تشكيل المجلس الوطني "لإنقاذ الوطن الأم"، برئاسة قائد الحرس - عبد الرحمن تشياني الذي يزال بازوم محتجزاً في مقر إقامته. من ناحية أخرى، فرض قادة الدول الأعضاء في الـ "إيكواس" عقوبات صارمة على المتمردين وطالبوا بإطلاق سراح بازوم، مهددين باستخدام القوة.
هذا وفي 29 أغسطس/آب الماضي، كشف وزير الخارجية الجزائري عطاف عن خطة تهدف إلى حل الأزمة في النيجر بالطرق السياسية. واقترح إنشاء "فترة انتقالية مدتها ستة أشهر تحت سيطرة السلطة المدنية، يديرها شخصية منسقة. وبحسب عطاف، فإن هذه الفترة الانتقالية تهدف إلى "تطوير اتفاقيات سياسية بمشاركة جميع الأطراف في النيجر دون استثناء"، كما اقترح الوزير عقد مؤتمر دولي حول التنمية والاستقرار والأمن في منطقة الساحل.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Michel Isamuna/Unsplash
المصدر: تاس