أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إنه يجب على إيران ضمان أقصى قدر من الشفافية فيما يتعلق ببرنامجها النووي، وذلك من أجل إحياء "خطة العمل الشاملة المشتركة " بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال غروسي في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين 12 سبتمبر/أيلول 2022 إن "فجوة المعلومات آخذة في الاتساع. لا أريد أن تكون دراماتيكية، لكن الحقيقة هي أن هذا (التوصل إلى اتفاق) سيكون صعباً للغاية، وعلينا أن نعمل بجد للغاية وتحتاج إيران إلى أن تكون شفافة قدر الإمكان، مما يتيح لنا الوصول إلى المعلومات حول مجموعة من القضايا حتى نتمكن من إعادة تكوين الصورة الكاملة".
وأضاف في معرض رده على سؤال عمّا إذا كان انسحاب الجمهورية الإسلامية من "معاهدة حظر الانتشار النووي" ممكناً، في حال لم تتم العودة إلى "خطة العمل الشاملة المشتركة" بشأن البرنامج النووي الإيراني، أن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يرى إمكانية انسحاب إيران من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، موضحاً أنه يأمل في مواصلة الحوار بشأن الاتفاق النووي.
وبحسب غروسي، لا يزال أمام الطرفين الكثير من "الواجبات المنزلية"، مبيناً أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحتاج إلى فهم كامل للوضع في المنشآت النووية الإيرانية بخصوص كاميرات المراقبة بالفيديو التي لا تعمل.
الجدير بالذكر أن وزارات الخارجية البريطانية والألمانية والفرنسية، أصدرت يوم السبت الماضي، بيانا وصفت فيه موقف إيران من البرنامج النووي بأنه "يتعارض مع التزاماتها ويعرّض استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة للخطر".
من جهته، أشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كناني شافي، إلى أن انتقاد الجانب الأوروبي لموقف طهران هو "خطوة تدفع بالمفاوضات بشأن الاتفاق النووي إلى الفشل".
ومن المعروف أن إيران أخطرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مطلع يونيو/حزيران الماضي، بأنها ستزيل 27 كاميرا فيديو تابعة للوكالة من عدة منشآت نووية كانت تستخدم لأغراض المراقبة.
ووصف رافائيل غروسي ذلك بأنه "تحدٍ كبير" لقدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المستمرة على تأكيد امتثال طهران لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي.
تجدر الإشارة إلى أنه تم توقيع "خطة العمل الشاملة المشتركة" مع إيران في عام 2015 من أجل تجاوز أزمة تطويرها النووي من قِبَل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وألمانيا.
بدوره، قرر الرئيس السابق للولايات المتحدة، دونالد ترامب، في العام 2018 الانسحاب من هذه الاتفاقية.
أما الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، فقد أشار مراراً إلى استعداده لإعادة واشنطن إلى اتفاق طهران النووي.
وبذلك، تتفاوض كل من روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا، مع إيران في فيينا - العاصمة النمساوية حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية - منذ ابريل/نيسان 2021، بهدف استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة في صيغتها الأصلية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo:Dean Calma/IAEA СС2.0
المصدر: تاس