قال المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سوريا، جيمس جيفري، إن روسيا الاتحادية تسهل نقل المسلحين من سوريا إلى ليبيا.
وجاء كلام المبعوث الأمريكي خلال إحاطة هاتفية قدمها الممثل الخاص لوزارة الخارجية جيمس جيفري، لتقييم الوضع في البلد الأفريقي – ليبيا - حيث يستمر هناك الصراع المسلح.
وبحسب جيفري، فإن روسيا "تعمل مع (الرئيس السوري بشار) الأسد لنقل المسلحين، ربما من دول ثالثة أو من السوريين، إلى ليبيا، وكذلك المعدات". ومع ذلك، لم يتمكن الدبلوماسي الأمريكي من تقديم أي دليل على كلامه هذا.
يذكر أنه في وقت سابق، نفى الجانب الروسي مرارا مثل هذه التصريحات الصادرة عن الدول الغربية، بحسب ما ذكرته وكالة "تاس".
كما وصف الكرملين التصريحات الأمريكية بشأن "التدخل العسكري" من قبل روسيا في حل الوضع في ليبيا بأنها كالـ"بطة".
بدوره أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مزاعم وجود "المرتزقة" المرتبطة بروسيا الاتحادية ليست سوى مجرد شائعات.
وخلال المؤتمر الصحفي، قال جيفري أيضا إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى انسحاب روسيا من سوريا.
وأضاف: "فيما يتعلق بتحقيق انسحاب روسيا من سوريا، لم يكن لدينا مثل هذا الهدف. روسيا موجودة هناك منذ 30 عاما. لديها علاقة طويلة الأمد مع سوريا. لا نعتقد أن هذا أمر جيد للمنطقة أو حتى لروسيا نفسها. لكننا لا نتبع مثل هذه السياسة. سياستنا هي إعادة الوضع لعام 2011، قبل بدء النزاع، وهذا سيؤدي في نهاية المطاف إلى انسحاب جميع القوات المسلحة التي دخلت البلاد. وبالطبع، من وجهة النظر هذه، نحن مهتمون للغاية (بمغادرة) الإيرانيين والميليشيات تحت القيادة الإيرانية. وذلك بحسب ما نقلته "تاس" عن الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية.
في الوقت نفسه، وفقا لجيفري، فإن روسيا تريد تحقيق "نصر رخيص" في سوريا على حد تعبيره.
وقال: "من المعتاد أن يظهر الروس مرونة تكتيكية أكثر أو أقل تجاهنا في التسوية السورية، لكنهم في النهاية، يعرّفون على أنه تسوية الوضع عندما نتنازل بنسبة 80% وروسيا بنسبة 20% فقط. وهذا غير مقبول بالنسبة لنا، وكذلك بالنسبة للعديد من البلدان التي تعمل معنا".