صرح سفير روسيا الاتحادية لدى الولايات المتحدة الأمريكية - أناتولي أنتونوف أن الهجوم المتعمد على طائرة روسية في المجال الجوي المحايد سيكون إعلاناً مفتوحاً للحرب على قوة نووية، وذلك يوم أمس الأربعاء 15 مارس/آذار 2023.
وكما جاءت تعليقات الدبلوماسي التي نشرتها السفارة الروسية في الولايات المتحدة:" إن نداءات بعض المشرعين تتجاوز الفطرة السليمة والمنطق".
أضاف أناتولي أنتونوف ايضاً على تهديدات بعض المشرعين الأمريكيين، لا سيّما السناتور ليندسي غراهام (الجمهوري من ساوث كارولينا)، بإسقاط الطائرات الروسية في المجال الجوي الدولي في حالة تقاربها مع الطائرات العسكرية الأمريكية.
من جهة أخرى، أوضحت وزارة الدفاع الروسية بالتفصيل أسباب وإجراءات تصرفات الطيارين الروس خلال حادث الأمس فوق البحر الأسود.
وأضاف السفير الروسي: "أكرر لأولئك الذين لم يجدوا القوة لإلقاء نظرة موضوعية على الموقف: مقاتلونا لم يتصلوا بالطائرة الأمريكية دون طيار"، متحدثاً عن فقدان الطائرة الأمريكية MQ-9 دون طيار في 14 مارس، منوّهاً بأن روسيا ر كل ما في وسعها لمنع مثل هذه الحوادث - ولقد أبلغنا المجتمع الدولي مسبقا بالمعلومات الموضوعة حول حدود منطقة النظام المؤقت لاستخدام المجال الجوي، الذي تم إنشاؤه لغرض إجراء عملية عسكرية خاصة .
وشدد الدبلوماسي الروسي قائلاً: "بالطبع، من العار أن تخسر وزارة الدفاع الأمريكية، الـ بنتاغون، معدات باهظة الثمن. لكن في هذه الحالة، يجب إعادة توجيه اتهامات الجيش الأمريكي بعدم الانحراف عن عنوانها".
محاولات لإثارة التصعيد
أشار أنتونوف فيما يتعلق بالسيناتور المذكور أعلاه: "هذه ليست بأي حال من الأحوال المحاولة الأولى من قبل مشرّع بغيض لإثارة تصعيد خطير في العلاقات الروسية - الأمريكية، حيث دعا السيناتور، قبل عام، مواطني بلدنا إلى محاولة اغتيال رئيس روسيا. هل يعتقد بجدية أن الصدام العسكري المباشر مع روسيا يلبي مصالح الناخبين الذين عهدوا إليه برعاية حياتهم ورفاههم؟".
وحذر أناتولي أنتونوف من أن" الهجوم المتعمد على طائرة روسية في المجال الجوي المحايد ليس مجرد جريمة بموجب القانون الدولي، ولكنه أيضاً إعلان حرب مفتوح ضد أكبر قوة نووية"، مشيراً إلى أن "الصدام المسلح بين روسيا وأمريكا سيكون مختلفاً جذرياً عن الحرب بالوكالة التي يشنها الأمريكيون ضدنا عن بعد في أوكرانيا. هل الكابيتول مستعد لان يتعرض المواطنين الأمريكيين والمجتمع الدولي لخطر نشوب حرب نووية واسعة النطاق؟"، وتوجه بسؤال: "أجبني أيها السيناتور العزيز!" .
ووفقاً للسفير الروسي في واشنطن: "من الضروري ألا تطلب من الطيارين الروس فحسب، بل وأيضاً من السياسيين الأمريكيين الذين يحرّضون على بداية صراع مروع. نحن لا نسعى إلى صراع مع قوة نووية. نواصل الحفاظ على الاتصالات، بما في ذلك من خلال وزارة الدفاع، من أجل منع الاصطدامات غير المقصودة. وأود أن يكون للسياسيين الأمريكيين نفس الموقف تجاه العلاقات مع روسيا".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: Sergey Bobylev / TASS
المصدر: تاس