انطلقت اليوم الاثنين، 17 أكتوبر/تشرين الأول 2022، على أراضي جمهورية طاجيكستان، المرحلة النشطة من التدريبات المشتركة مع قوات الانتشار السريع الجماعية التابعة لمنطقة آسيا الوسطى "الحدود - 2022". بحسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس" عن بيان المركز الصحفي المشترك لتدريبات "منظمة معاهدة الأمن الجماعي".
وجاء في البيان أن "اليوم، بدأت المرحلة النشطة من التمرين المشترك مع قوات الانتشار السريع الجماعية في منطقة آسيا الوسطى "الحدود - 2022 "في طاجيكستان على أرض ميدان التدريب في حرب ميدون".
وأشار البيان الصادر إلى أنّه "حضر حفل الافتتاح رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة - النائب الأول لوزير الدفاع في جمهورية طاجيكستان الفريق إيمومالي سوبيرزودا، ورئيس الأركان المشتركة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي العميد أناتولي سيدروف، ونائب الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي طاهر خيرالوف، بالإضافة إلى ممثلين عن القوات المسلحة للدول الأعضاء في منطقة وسط آسيا للأمن الجماعي التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي".
كما ورد في بيان المركز الصحفي المشترك، أن "التشكيلات العسكرية للدول الأعضاء في منطقة آسيا الوسطى والمجموعات التشغيلية لهيئة الأركان المشتركة، والأمانة العامة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي تشارك في الإجراءات العملية في ميدان تدريب حرب ميدون".
يشار إلى أن أساس الكتيبة الروسية هو جنود المنطقة العسكرية المركزية من "القاعدة العسكرية 201".
كما بلغ العدد الإجمالي للمشاركين في هذه التدريبات حوالي 1000 شخص وأكثر من 300 وحدة من المعدات العسكرية والخاصة، بما في ذلك الطائرات والمروحيات والطائرات المسيرة.
الجدير بالذكر أن موضوع هذه التدريبات هو إعداد وتنفيذ عمليات قتالية من قبل قوات الانتشار السريع الجماعية التابعة لمنطقة آسيا الوسطى بهدف تدمير الجماعات المسلحة غير الشرعية، التي تقوم بغزو أراضي دولة عضو في "منظمة معاهدة الأمن الجماعي".
وفي كلمته في حفل افتتاح التدريبات، أشار سيدورف إلى أن قوات الانتشار السريع الجماعية في منطقة آسيا الوسطى، التي تم إنشاؤها في عام 2001 على خلفية التهديد الإرهابي الدولي المتزايد، لا تفقد أهميتها وهي عنصر مهم في نظام الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.
ووفقاً له، سيتم خلال التدريبات، وضع مجموعة من مهام التدريب القتالي لإعداد وإجراء عملية مشتركة من قبل تلك القوات.
وأضاف: "ستؤدي الوحدات مهام خاصة للقضاء على التشكيلات المسلحة غير الشرعية في المناطق الجبلية وتحرير الأشياء التي تم الاستيلاء عليها والقيام بعمليات قتالية وعمليات خاصة لاستعادة جزء من حدود الدولة".
كما أكد النائب الأول لوزير الدفاع في طاجيكستان، في سياق التطور الديناميكي للوضع في جميع أنحاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي وتركيز العوامل المزعزعة للاستقرار بالقرب من الحدود، فإن التشغيل الكامل وفي الوقت المناسب لآليات الاستجابة للأزمات، ولا سيما عنصرها العسكري، أصبحت مهمّة وملائمة بشكل متزايد.
وأضاف: "إلى جانب الاتجاهات السلبية التي لوحظت في جميع مناطق الأمن الجماعي، فإن تطور الوضع على الحدود الجنوبية لمنطقة آسيا الوسطى في أفغانستان المجاورة يشكل مصدر قلق خاص".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Ministry of Defense of the Russian Federation
المصدر: تاس