أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أن الغرب سيحاول زعزعة استقرار الوضع في روسيا قبل التصويت على التعديلات الدستورية، وكذلك قبل اليوم الواحد للتصويت والذي سيجري في الخريف.
وقال باتروشيف في مقابلة مع صحيفة "آرغومينتي إي فاكتي"، إنه "تحسبا لهذه الأحداث السياسية، من المتوقع أن يتكثف العمل من خلال الفرص المتاحة لهم، بما في ذلك في الأقاليم الروسية بمساعدة المنظمات غير الحكومية وغير الربحية، حيث ينوون إثارة المشاعر القومية والانفصالية".
وبحسب أمين سر المجلس فإنه "من المتوقع أن يتم التركيز بشكل إضافي على تحفيز نشاط ما يسمى بالمنظمات النقابية البديلة".
بالإضافة إلى ذلك، كما قال باتورشيف، "يخطط الغرب لزيادة الضغط الإعلامي على روسيا "من أجل تقويض القيم الروحية والأخلاقية والثقافية والتاريخية الروسية التي تشكل أساس الدولة وتقليل الشعور بالهوية الوطنية لمواطني بلدنا".
وقال: "إن المهام الرئيسية هي تقسيم المجتمع الروسي، وفرض القيم ونماذج التنمية التي تفيدهم ليكونوا قادرين على التلاعب بالوعي العام".
ووفقا للحوار المنشور، فإن أحد منسقي الأنشطة التدميرية في الغرب هي وزارة الخارجية الأمريكية، وكذلك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والمجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية، والمنظمات غير الحكومية الأمريكية الرائدة: المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية، والمعهد الجمهوري الدولي، والصندوق الوطني لدعم الديمقراطية، معهد روسيا الحديثة، معهد المجتمع المفتوح (مؤسسة سوروس) وغيرها العديد من الآخرين.
وبحسب باتروشيف، فإن "عددا من المنظمات غير الحكومية والدولية الموجودة بشكل أساسي في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية تستخدم أيضا على نطاق واسع للعمل في روسيا من قبل الأمريكيين وشركائهم في الناتو".
وقال باتروشيف: إن الدور الأكثر أهمية للغرب فيما يتعلق بتنظيم الاتصالات المباشرة مع تلك القوى داخل روسيا التي يمكن أن تسهم في زعزعة استقرار الوضع تلعبه دول البلطيق.
إن ليتوانيا نشطة بشكل خاص، وعلى وجه الخصوص، على الأراضي التي يُعقد بانتظام ما يسمى "منتدى روسيا الحرة"، حيث تتم مناقشة أشكال جديدة من الاحتجاجات المدنية وسيناريوهات الضغط الخارجي المتزايد على القيادة الروسية.
وأضاف ال سكرتير مجلس الأمن الروسي إنه في لاتفيا، تم تدريب الصحفيين الروس "المستقلين" من قبل متخصصين في "مركز تطوير البلطيق الإعلامي".
وأشار إلى أن "الغرب يوحد ويدعم المعارضة غير المنظمة ماليا والجمعيات العامة الروسية الموالية للغرب، ويختار مرشحين لدور قادة حركة الاحتجاج، ملتزمون "بالقيم الديمقراطية ومُثل الحرية".
إن المنظمات غير الربحية المنخرطة في الأنشطة السياسية، كما أشار أمين سر مجلس الأمن، تلقت رسميا حوالي أربعة مليارات روبل من الرعاة الغربيين بين 2015 - 2019.
وقال: "ومع ذلك، في الواقع هناك مبالغ أكبر بكثير، لأن الرعاة الغربيين يستخدمون العديد من خطط التمويل الخفية، وعلى وجه الخصوص التحويلات من خلال المنظمات الوسيطة الشبكية، مما يعقد بشكل خطير دليل المشاركة المباشرة للولايات المتحدة أو حلفائها في أنشطة تخريبية ضد روسيا".
وفي الوقت نفسه، وفقا لباتروشيف، تم توطين الأنشطة المعادية لروسيا لعدد من المنظمات غير الحكومية الأجنبية. بالإضافة إلى ذلك، شدّدت الرقابة على تلقي المساعدات المالية وغيرها من المساعدات من الخارج من المعارضة الروسية والمنظمات غير الحكومية الموالية للغرب.
وكان من المقرر إجراء تصويت على التعديلات الدستورية في جميع أنحاء البلاد في 22 نيسان/ أبريل الماضي، ولكن تم تأجيلها بعد ذلك بسبب الوضع مع انتشار وباء كورونا في البلاد. وفي وقت لاحق، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن التصويت سيعقد في 1 تموز/ يوليو المقبل.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: وكالة ريا نوفوستي