أكد أمين سر مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، أن الوضع في أفغانستان لا يزال صعبا للغاية، مشيرا إلى أن احتمال تطبيعه ليس واضحاً بعد.
وصرّح باتروشيف بذلك، اليوم الجمعة 30 سبتمبر/أيلول 2002، خلال اجتماع لرؤساء الأجهزة الأمنية وأجهزة الاستخبارات في الدول التابعة لرابطة الدول المستقلة.
وذكر المسؤول الأمني الروسي أنه في إطار الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات وتهريب الأسلحة. وفي ما يتعلق بالجريمة المنظمة العابرة للحدود، ينبغي إيلاء اهتمام خاص للوضع في أفغانستان "الذي لا يزال شديد التعقيد".
وبين باتروشيف أنه على الرغم من مرور أكثر من عام على استيلاء "طالبان" على السلطة في البلاد (المحظورة في روسيا الاتحادية - تاس)، فإن احتمالية تطبيع الوضع غير مرئية. ويشارك العديد من اللاعبين المحليين والأجانب في عمليات الأزمة، وغالباً ما يسعون وراء أهداف معاكسة".
كما يعتقد أمين سر مجلس الأمن الروسي أن نظام الحكم الذي أنشأته حركة "طالبان" الراديكالية، والمسار الذي تتبعه "طالبان" في الشؤون الداخلية، والنشوة من "الانتصار على الولايات المتحدة" لها تأثير سلبي على الوضع في أفغانستان.
وفي السياق ذاته، قال أمين سر مجلس الأمن الروسي: "لا يمكن اعتبار نظام الحكم الذي أنشأته طالبان مستقراً، لأن قيادة المجموعة ليست معدّة لتشكيل حكومة بمشاركة جميع القوى العرقية والسياسية"، لافتاً إلى التنافس المستمر "بين ممثلي قيادة طالبان على السلطة ومصادر الدخل".
وصرّح نيكولاي باتروشيف: "مسار طالبان الراديكالي في الشؤون الداخلية له تأثير سلبي على الوضع في أفغانستان، فهم لا يزالون في حالة نشوة من الانتصار على الولايات المتحدة، ويقلّلون بوضوح من خطورة سياسة البشتون المستمرة التي تنتهك حقوق الأقليات القومية".
وبحسب أمين السر في مجلس الأمن الروسي، فإن نشاط عدد من الجماعات الإرهابية المحلية، بما في ذلك تلك المرتبطة ارتباطاً وثيقاً ب تنظيم (داعش) - (المحظور في روسيا الاتحادية)، "التي تدخل بشكل دوري في تحالفات ظرفية، ويُمكن أن تزعزع استقرار الوضع بشكل خطير في بعض المحافظات، لا تقلل من النشاط، وكذلك في الأراضي المجاورة لأفغانستان". وتابع مختتماً بالقول إن "الدليل على ذلك هو الهجوم الإرهابي الأخير الذي وقع بالقرب من السفارة الروسية في كابول".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس