أشاد رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، خلال لقاءه مع وزير الطوارئ الروسي، يفغيني زينيتشيف، بأنشطة الوزارة الروسية الهادفة إلى إعادة الحياة الطبيعية في إقليم ناغورني قره باغ، منوهاً بعمليات تقديم المساعدة الإنسانية للمواطنين هناك.
وجاء في بيان المكتب الصحفي للحكومة الأرمينية، أن باشينيان قال: "نحن مهتمون بمواصلة تطوير التعاون مع روسيا في جميع المجالات، بما في ذلك المجالات الأمنية والاقتصادية والإنسانية. ونقدر بشدة أنشطة وزارة الطوارئ الروسية في سبيل إعادة الحياة الطبيعية في ناغورني قره باغ".
وأضاف رئيس الحكومة الأرمنية أن هناك حاجة إلى تطوير وتنفيذ برامج مشتركة جديدة في مختلف المجالات، منوهاً بأن الحكومة الأرمنية تعلق أهمية على التطوير المستمر للتعاون الاستراتيجي مع روسيا، وبأنها تؤكد على الدور الرئيس لروسيا الاتحادية في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
من جهته، تحدث الوزير الروسي يفغيني زينيتشيف، خلال الاجتماع بشكل تفصيلي عن الأنشطة الإنسانية التي تقوم بها وزارة الطوارئ الروسية في ناغورني قره باغ، مشيراً إلى أن نقل البضائع الإنسانية وغيرها من الأنشطة يتم دون أي مشاكل وبالتعاون الوثيق مع الشركاء الأرمن.
كما ناقش الجانبان القضايا المتعلقة بتنفيذ إمكانات المركز الإنساني الأرميني الروسي، وزيادة التعاون في مجال الاستجابة لحالات الطوارئ.
يُذكر أن الوضع في إقليم ناغورني قره باغ تدهور في 27 سبتمبر/ أيلول 2020، حيث اندلعت في الإقليم، المُتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، اشتباكات مسلحة، علماً أن النزاع على ملكية المنطقة يعود إلى فبراير/شباط 1988، وذلك بعد أن أعلنت قره باغ انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.
وبتاريخ 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، بياناً مشتركاً ينص على الوقف الكامل للعمليات القتالية في ناغورني قره باغ. وبحسب نص الوثيقة، يتوقف الجانبان الأذربيجاني والأرمني كلُ عند المواقع التي وصل إليها خلال المعارك الأخيرة، ومن ثم انتقلت عدة مناطق إلى سيطرة أذربيجان، وذلك تزامناً مع انتشار قوات روسية حفظ السلام الروسية على طول خط التماس وممر لاتشين.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس وزراء أرمينيا
المصدر: تاس