أعلن وزير النفط الباكستاني - مصدق مالك، أن بلاده أبلغت إيران أنه لا يمكنها اكمال بناء قسمها من خط أنابيب الغاز الرئيسي "مير" بسبب ما وصفها بالظروف القاهرة، وذلك اليوم الاثنين 7 أغسطس/آب 2023.
ونقلت صحيفة "داون" عن وزير الدولة قوله إن: "باكستان أرسلت إلى إيران إخطاراً بظرفها القاهر وظروف التبرير، ونتيجة لذلك علقت الوفاء بالتزاماتها بشأن بناء خط أنابيب الغاز، ولا يمكن استئناف بناء خط أنابيب الغاز إلا بعد رفع العقوبات الدولية ضد طهران.".
وأضاف مصدق مالك أن إيران لم توافق على هذا القرار وطعنت به.
وتعليقاً على بيان المسؤول، يشير تقرير الصحيفة إلى أن باكستان بذلك اعترفت بعدم قدرتها على مواصلة تنفيذ مشروع الطاقة المشترك عبر الحدود مع إيران طالما أن عقوبات واشنطن ضد طهران لا تزال سارية، حتى الحصول على إذن من واشنطن لاستكمال بناء خط أنابيب الغاز.
وفي وقت سابق، هددت طهران برفع دعوى قضائية بقيمة 18 مليار دولار ضد إسلام أباد في التحكيم الدولي، لعدم وفائها بالتزاماتها بموجب هذا المشروع. في هذا الصدد، ناشدت وزارة الخارجية الباكستانية الولايات المتحدة تقديم أموال لتسديد غرامة محتملة لخط أنابيب غاز غير مكتمل أو للسماح لإسلام أباد بشراء الغاز من طهران، لكن الجانب الأمريكي ترك هذا الطلب دون إجابة.
البناء بين باكستان وإيران طويل الأمد
وقعت الشركة الباكستانية المملوكة للدولة للغاز "Interstate Gas Systems" وشركة الغاز الإيرانية "Iranian Gas Company" اتفاقية بشأن بناء خط أنابيب الغاز في عام 2009. وفقاً لشروطها، التزمت باكستان ببناء قسم بطول 800 كيلومتر من خط أنابيب الغاز بحلول يناير/كانون الثاني 2015، لكن بنائه لم يكتمل حتى الآن، بينما تم بناء القسم الإيراني إلى الحدود مع باكستان وجاهز للتشغيل لفترة طويلة.
وبحسب المشروع الأول الاصلي، كان من المفترض أن يمتد خط أنابيب غاز "مير" بطول إجمالي يبلغ 2.7 ألف كيلومتر وتكلفة 1.5 مليار دولار يبدأ من إيران عبر أراضي باكستان إلى الهند. كان من المقرر بدء تشغيله في عام 2014. ومع ذلك، تأخر البناء بعد أن رفضت الهند المشاركة في المشروع بسبب المخاطر العالية، مشيرة إلى مشاكل في ضمان سلامة خط أنابيب الغاز في القسم الباكستاني.
هذا ويتم وضع الجزء الإيراني من خط أنابيب الغاز "مير" من حقل الغاز في منطقة إيسيلوي، على طول ساحل الخليج العربي وسلطنة عُمان إلى الحدود مع باكستان. في باكستان، يجب أن يمر خط أنابيب الغاز عبر ميناء جوادر البحري، حيث يجب تسليم الغاز عبره للمستهلكين في المناطق الوسطى، إذ تبلغ طاقة خط أنابيب الغاز في إطار المشروع 21.5 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: btr/Creative Commons 2.5
المصدر: تاس