صرّح وزير خارجية أذربيجان، جيهون بيراموف، بأن بلاده تعتبر أنه من المهم إقامة علاقات جوار طبيعية مع أرمينيا، وقالوذلك في مؤتمر صحفي عقب المفاوضات مع نظيره الجزائري رامطان لعمامرة عُقِد اليوم الأربعاء 10 أغسطس/آب 2022.
وأضاف بيراموف: "نظرة أذربيجان موجّهة نحو مستقبل المنطقة. ونعتبر أنه من المُهم للغاية إقامة علاقات جوار طبيعية بين الدول (أذربيجان وأرمينيا - تاس). والطريقة الصحيحة الوحيدة كي تكون مستدامة وصحية هي أن هذه العلاقات ينبغي أن تستند إلى قواعد ومبادئ القانون الدولي".
ولفت أيضاً إلى أن موقف باكو يستند إلى حقيقة أن الأطراف يُمكن أن تمضي قُدماً في عملية تطبيع العلاقات "على أساس مبادئ الاعتراف المتبادل بالسيادة ووحدة أراضي كل منهما وحرمة الحدود الدولية".
ومن المعروف أن الوضع حول ناغورني قره باغ تصاعد يوم 27 سبتمبر/أيلول 2020، عندما اندلعت اشتباكات مسلحة فعلية هناك.
بعدها في 9 نوفمبر/تشرين الثاني من نفس العام، تم التوقيع على بيان ثلاثي الأطراف من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، ممّا جعل من المُمكن تحقيق وقف المواجهات العسكرية في منطقة الصراع.
وبذلك توقف الجانبان الأذربيجاني والأرمني عند المواقع التي وصل إليها كل طرف نتيجةالاقتتال، كما وخضعت عدة مناطق لسيطرة باكو، وانتشرت قوات روسية لحفظ السلام على طول خط التماس وعلى معبر لاتشين.
وفي آخر التطورات نشرت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في 3 أغسطس/آب، من هذا العام، معلومات حول مقتل جندي مجند في الجيش الأذربيجاني جرّاء قصف من قبل أفراد مجموعة مسلّحة أرمنية غير مشروعة، تقع في منطقة مسؤولية قوات حفظ السلام الروسية، في مواقع قوات الجمهورية في اتجاه منطقة لاتشين.
وبحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية، نفّذت قواتها المسلحة عملية عسكرية انتقامية، ونتيجة لذلك سيطرت على عدد من المرتفعات المهيمنة في المنطقة، وكذلك تدمير قوى بشرية ومعدات عسكرية تابعة للجانب الأرمني.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس