اعترف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن بلاده انتقدت بشدّة القرار الأخير الذي اتخذته "أوبك +" والمملكة العربية السعودية لخفض إنتاج النفط، بما في ذلك لأنها رأت بذلك منفعة اقتصادية لروسيا.
وصرّح وزير الخارجية الأمريكي بذلك، في كلمته خلال مؤتمر صحفي مشترك في أوتاوا مع وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، وذلك يوم أمس الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
ووفقا لبلبيكن، فإن القرارات التي اتخذتها "أوبك +"، "يحتمل أن تكون درباً للمال غير النزيه" إلى جيوب روسيا. وأضاف أن "واشنطن انتقدت خطوات أوبك + هذه ليس فقط بسبب انخفاض تدفق النفط إلى السوق العالمية، وإنما أيضاً لأنها، في رأي الإدارة الأمريكية، يمكن أن تعني منافع اقتصادية لروسيا ودعماً للعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".
وأردف قائلا: "كل ما يساهم في ذلك هو بمثابة خطأ جسيم ويسبب اعتراضات عميقة".
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن "الولايات المتحدة حذرة للغاية في مراجعتها المعلنة للعلاقات مع المملكة العربية السعودية، مع مراعاة عقود من الشراكة الاستراتيجية. وسوف ننظر في الأمر، كما نفعل نحن، بطريقة منهجية وحكيمة. للتأكد من أن هذه (العلاقات) تعمل على تعزيز مصالحنا"، مشدداً بالقول: "هذا هو الهدف".
وتابع في هذا الجانب: "لدينا الكثير من المصالح عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع المملكة العربية السعودية. بالنظر إلى ذلك، نريد أن نضمن، كما قلت، خدمة هذه المصالح ودعمها".
يُشار إلى أن الدول المشاركة في اتفاقية "أوبك +"، اتفقت في اجتماعها المباشر في العاصمة النمساوية - فيينا يوم 5 أكتوبر الجاري على خفض إنتاج النفط بمقدار 2 مليون برميل يومياً، وذلك اعتباراً من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكذلك قامت الدول تلك بتمديد الصفقة حتى نهاية عام 2023.
أما من وجهة نظر الحكومة الأمريكية، يوضح قرار "أوبك +" أن المملكة العربية السعودية تعمل على مواءمة سياستها في مجال الطاقة مع روسيا.
وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن في هذا الصدد لصالح مراجعة العلاقات بين واشنطن والرياض.
وفي المقابل، اختلفت سلطات المملكة بشكل قاطع مع هذا الرأي. وأكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود أن قرار "أوبك +" ليس له أي منطق سياسي وأنه "اقتصادي بحت بطبيعته".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس