شدّد فلاديمير بوتين، في محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على عدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية لبيلاروسيا أو الضغط على مينسك، وذلك بحسب ما ذكره المكتب الصحفي للكرملين.
يُشار إلى أن المحادثة جرت بمبادرة من الجانب الفرنسي.
وجاء في بيان الكرملين: "عند مناقشة الوضع المتفاقم في بيلاروس، أكد فلاديمير بوتين على عدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية والضغط على القيادة البيلاروسية. وأعرب الجانبان عن اهتمامهما بتسوية سريعة للمشاكل التي نشأت هناك".
وبدأت احتجاجات المعارضة الضخمة في جميع أنحاء بيلاروس بتاريخ 9 آب/ أغسطس، بعد الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها لوكاشينكو.
وفقا للجنة الانتخابات المركزية، حصل لوكاشينكو على 80.1% من الأصوات.
وفي الأيام الأولى قمعت قوات الأمن التظاهرات، واستخدمت ضد المتظاهرين الذين لم يوافقوا على تلك النتائج، الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي.
ثم توقفت أجهزة إنفاذ القانون عن تفريق المسيرات واستخدام القوة. وبحسب معطيات رسمية تم اعتقال أكثر من 6.7 ألف شخص في الأيام الأولى.
وبحسب ما أوردته وزارة الشؤون الداخلية للجمهورية، أصيب مئات الأشخاص خلال أعمال الشغب، بما في ذلك أكثر من 120 من ضباط إنفاذ القانون. وبحسب وزارة الصحة في بيلاروس، توفي اثنان من المتظاهرين.
الوضع في ليبيا
كما ناقش بوتين وماكرون الأزمة الليبية، وذكر بيان الكرملين أن "التبادل الشامل لوجهات النظر حول قضايا الأزمة الليبية مستمر".
بالإضافة إلى ذلك، اتفق الطرفان على إجراء مزيد من الاتصالات على مختلف المستويات.
وفي ليبيا، تتواصل المواجهة بين "حكومة الوفاق الوطني" بقيادة فايز السراج التي تسيطر على طرابلس وأراضي غربي البلاد، وبين "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يتعاون مع مجلس النواب في الشرق. ويدعم "حكومة الوفاق الوطني" كل من تركيا وقطر، بينما يدعم "الجيش الوطني الليبي" دولتي مصر والإمارات.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: نوفوستي