يجري الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان محادثات على هامش القمة المقبلة لـ"منظمة شنغهاي للتعاون" في سمرقند - أوزبكستان.
وصرح بذلك للصحفيين المتحدث الرسمي باسم الكريملِن، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة 9 سبتمبر/أيلول 2022، وقال: "خلال هذه المحادثة، قد يتم التطرق أيضاً إلى الوضع المتعلق بصفقة الحبوب".
ورداً على سؤال عمّا إذا كان من المُمكن للقادة التواصل حول هذا الموضوع "إنه ممكن وضروري. يجري بالفعل التحضير لإجراء محادثة بين بوتين وإردوغان، والتي، كما نتوقع، ستجرى في سمرقند".
وبحسب دميتري بيسكوف فإن هذه المحادثة قد نضج موعدها حقاً، موضحاً بالقول "نحن نرى أنه يتم تنفيذ اتفاقيات اسطنبول بشأن الحبوب، كما نرى أن هذا التنفيذ لا يعطي ولا يجلب أي فوائد للدول الفقيرة، لأن سفينتين فقط تحملان شحنة من المواد الغذائية وصلت إلى هذه البلدان الفقيرة (حسب تصنيف الأمم المتحدة)".
وذكر المتحدث الرسمي باسم الكريملِن أن هذا هو الموضوع الأول للمناقشة. والثاني هو دخول الأغذية الروسية إلى الأسواق الدولية.
وأردف في هذا الجانب: "سمعنا تصريحات ماكرة للغاية من ممثلي الولايات المتحدة، وعدد من الدول الأوروبية، يقولون، لا توجد عقوبات على الغذاء الروسي، والأسمدة الروسية".
وبيّن دميتري بيسكوف أن هذا هو الحال بحكم القانون.،"ولكن في الواقع، فإن جلب الأطعمة والأسمدة الروسية إلى الأسواق الدولية أمر صعب للغاية ومحدود للغاية - نظراً إلى أنه لا يمكن للسفن التجارية دخول الموانئ، فهي غير مؤمنة، ولا يتم قبولها، ولا يتم تقديمها - وما إلى ذلك وما شابه من هذه الأمور".
وفي الوقت نفسه، أشار المتحدث باسم الكريملِن إلى أنه عندما اتفقت الدولتان على هذا المخطط، فإن "تحرير الوضع في البحر الأسود، وتقديم المساعدة لهذه العملية" كان مرتبطاً بإلغاء حظر وصول المنتجات الروسية إلى الأسواق الدولية.
وخلص بالقول: "تم حل جانب البحر الأسود من هذا الاتفاق، بمشاركة مباشرة من روسيا الاتحادية وبجهود الوساطة القيّمة للغاية التي بذلتها جمهورية تركيا. بينما لم يتم حل الجزء الثاني، وهذا سيكون موضوع نقاش منفصل".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس