بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقائم بأعمال رئاسة الحكومة الأرمنية، نيكول باشينيان، الحادث على الحدود الأرمنية - الأذربيجانية، شدّد الجانب الروسي خلالها على ضرورة التقيد الصارم بنظام وقف إطلاق النار.
وجاء في بيان المكتب الصحفي للكريملِن اليوم الجمعة 14 مايو/ أيار 2021، أن "مناقشة الوضع حول ناغورني قره باغ مستمرة"، وذلك بمحادثة هاتفية بين بوتين وباشينيان، التي عُقدت في وقت متأخر من مساء أمس الخميس بمبادرة من الجانب الأرمني.
وأضاف البيان: "خلال تبادل وجهات النظر حول الحادث الأخير على الحدود الأرمنية - الأذربيجانية، أكد فلاديمير بوتين على ضرورة الامتثال الصارم لجميع بنود اتفاق قادة روسيا وأرمينيا وأذربيجان بتاريخ 9 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 و11 يناير (كانون الثاني) من هذا العام. وفي المقام الأول من حيث التقيد الصارم بنظام وقف إطلاق النار".
وأكد بوتين مجددا التزامه بمواصلة جهود الوساطة النشطة والحفاظ على الاتصالات الوثيقة مع يريفان وباكو من أجل ضمان الاستقرار في المنطقة.
وأوضح بيان الكريملِن أيضاً أن "باشينيان عبّر عن امتنانه لرئيس روسيا، معرباً عن أمله بأجراء حوار وتفاعل بناءين، كي يتم حل جميع المشكلات الناشئة بالوسائل السلمية والسياسية والدبلوماسية".
وخلال المحادثة، تطرق بوتين وباشينيان كذلك إلى مسألة استعادة العلاقات الاقتصادية وفتح طرق النقل والبضائع في جنوب القوقاز، واتفقا على إجراء مزيد من الاتصالات على مختلف المستويات.
الحادثة الحدودية
هذا وكانت وزارة الدفاع الأرمنية قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي أن القوات المسلحة الأذربيجانية حاولت في وقت مبكر من صباح ذلك اليوم القيام "ببعض الأعمال" في إحدى المناطق الحدودية لمنطقة سيونيك في البلاد.
وفي مساء اليوم نفسه، قال نيكول باشينيان إن القوات المسلحة الأذربيجانية اجتازت حدود دولة أرمينيا، وتوغلت بعمق 3.5 كيلومترات داخل أراضيها.
يُذكر أنه بعد انتهاء العمليات القتالية في منطقة الصراع حول ناغورني قره باغ في الخريف الماضي، انتقلت 7 مناطق متاخمة لناغورني قره باغ إلى تحت سيطرة باكو، وبدأت حدود أرمينيا وأذربيجان بالمرور مباشرة بمحاذاة منطقة سيونيك. حيث تنشأ النزاعات الإقليمية بشكل دوري بين الطرفين.
إلى ذلك، تدهور الوضع في منطقة النزاع حول ناغورني قره باغ بتاريخ 27 سبتمبر (أيلول) 2020، عندما اندلعت مواجهات مسلحة هناك.
وبتاريخ 9 نوفمبر/ تشرين الثاني من 2020، تم التوقيع على بيان ثلاثي من قِبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، ما أمكن من تحقيق وقف كامل للعمليات العسكرية في منطقة الصراع. وتوقف الجانبان الأذربيجاني والأرمني كلُ عند المواقع التي وصل إليها جرّاء النجابهات القتالية، وبذلك خضعت عدة مناطق لسيطرة باكو، وانتشرت قوات روسية لحفظ السلام على طول خط التماس ومعبر لاتشين.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس