بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الوضع حول ناغورني قره باغ بشكل مفصل، كما أكد الرئيسان على استعدادهما المتبادل لمواصلة التنسيق بشأن مختلف جوانب التسوية في المنطقة.
وجاء في بيان المكتب الصحفي للكرملين، بتاريخ 23 ديسمبر/كانون الأول 2020، أنه خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها الزعيمان "نوّه الرئيس الروسي بأن الوضع في المنطقة مستقر، وبأن الاتفاقات المحدّدة في بيان رئيسيّ روسيا وأذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا بتاريخ 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، يتم في العموم تنفيذها بشكل ثابت".
كما ورد في بيان الكرملين أنه تمت الإشارة إلى العمل الناجح الذي تقوم به قوات حفظ السلام الروسية، حيث نص الاتفاق على وقف إطلاق النار وأمن السكان المدنيين بناء على طلب باكو ويريفان. كما أبدا الجانبان الروسي والفرنسي مجدداً الاستعداد المتبادل لمواصلة التنسيق في مختلف جوانب تسوية ناغورني قره باغ، ولا سيما في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
وأضاف البيان أن "المسائل الإنسانية المرتبطة بعودة اللاجئين تعتبر من بين أكثر المسائل إلحاحاً، وكذلك ترميم البنية التحتية، والحفاظ على المعالم الدينية والثقافية، لا سيما من خلال المركز الدولي للاستجابة الإنسانية".
وفي شأن آخر تبادل رئيسا روسيا وفرنسا وجهات النظر حول تسوية النزاع الأوكراني الداخلي واتفقا على مواصلة العمل في إطار "صيغة نورماندي"، وأنه "خلال تبادل وجهات النظر حول تسوية النزاع الأوكراني الداخلي، تم الإعراب عن الاهتمام بتكثيف الجهود لتنفيذ البنود الرئيسية لاتفاقيات مينسك لعام 2015، وكذلك القرارات التي تم تبنيها في قمة نورماندي في 9 ديسمبر/كانون الأول 2019 في باريس".
وفي هذا الصدد، أكد الجانب الروسي مرة أخرى على ضرورة أن تفي أوكرانيا بالتزاماتها بشأن الجوانب السياسية للتسوية، بما في ذلك التسجيل القانوني للوضع الخاص لدونباس وتكريس "صيغة شتاينماير" في التشريع الوطني الأوكراني.
وذكر بيان الكرملين أنه "تم الاتفاق على مواصلة العمل في إطار صيغة نورماندي".
وفي سياق آخر، ناقش الرئيسان قضايا تعزيز التعاون في مكافحة وباء فيروس كورونا، حيث تطرقا إلى عدد من الموضوعات الرئيسية للتعاون الثنائي من بينها مكافحة وباء فيروس كورونا، وتم التعبير عن الرغبة في تطوير الاتصالات بين المنظمات المتخصصة في البلدين بشأن إنتاج اللقاحات والتطعيم الشامل للسكان.
كما ناقش بوتين وماكرون الوضع حول إيران، وكذلك الوضع في سوريا وليبيا. وفي ما يتعلق بالوضع حول البرنامج النووي الإيراني، أكد الجانبان على الحاجة إلى بذل جهود جماعية تهدف إلى الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة.
إلى ذلك، تمت مناقشة الوضع الحالي في سوريا وليبيا، وفيما يتعلق بليبيا، أشار فلاديمير بوتين وإيمانويل ماكرون إلى أهمية الالتزام بوقف العمليات القتالية، وتعزيز عملية سياسية فعالة بمشاركة ممثلين عن جميع القوى الليبية الرئيسية".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس