ناقش فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تفاقم الوضع في ناغورني قره باغ، ودعا القادة الأطراف المتنازعة إلى أقصى درجات ضبط النفس ووقف إطلاق النار في وقت مبكر.
وجاء ذلك في بيان صادر عن المكتب الصحفي في الكرملين، أشار إلى أن المكالمة الهاتفية تمت بمبادرة من الجانب الفرنسي.
وجاء في البيان: "تم بشكل موسع مناقشة التفاقم الحاد للوضع في منطقة نزاع ناغورني قره باغ. وتم الإعراب عن القلق الشديد فيما يتعلق بالأعمال القتالية الجارية والواسعة النطاق. ودعا فلاديمير بوتين وإيمانويل ماكرون الأطراف المتنازعة إلى وقف مبكر وكامل لإطلاق النار وتهدئة التوتر وممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
وأضاف المكتب الصحفي أنه لوحظ خلال المحادثة أنه لا بديل عن تسوية أزمة ناغورني قره باغ بالطرق السياسية والدبلوماسية.
وتابع البيان: "في هذا السياق، تم النظر في معايير محددة لمزيد من التعاون، وفي المقام الأول في صيغة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وأُعربا عن الاستعداد لبيان باسم قادة الدول المشاركة في رئاسة مجموعة مينسك (روسيا وفرنسا والولايات المتحدة) يؤيد وضع حد فوري للمواجهة المسلحة واستئناف عملية التفاوض".
الأزمة السياسية في بيلاروسيا
كما أكد بوتين موقف روسيا الاتحادية من "عدم جواز محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة والضغط الخارجي على السلطات الشرعية فيها".
وجاء في البيان "تم التطرق أيضا إلى الوضع بعد الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا. فقد أعاد الجانب الروسي التأكيد على موقفه المبدئي بشأن عدم جواز أي محاولات للتدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة والضغط الخارجي على السلطات الشرعية".
وفي حديثه خلال النقاشات السياسية العامة للدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر سبتمبر الماضي، قال وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي "إن بعض الدول من بين الجيران الغربيين لهذا البلد تحاول إغراق الجمهورية في الفوضى وإعادتها إلى الخلف في مجال التنمية والتطور.
وبحسب الوزير ماكي، فإن بيلاروسيا تشهد "تدخلا خارجيا بهدف تقويض نظام الدولة".
وفي وقت سابق، أكد ألكسندر لوكاشينكو أن البيلاروسيين أنفسهم سيتوصلون إلى اتفاق وحل الوضع في بلادهم دون أي تدخل خارجي.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس