ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، الشأن الأفغاني، وشددا على أهمية الحفاظ على السلم الأهلي في البلاد وتفادي العنف، بحسب ما ذكره بيان المكتب الصحفي للكريملِن صدر في 8 سبتمبر/أيلول 2021.
وأضاف البيان: "أجرى رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، وجرى خلالها تبادل شامل لوجهات النظر حول الأحداث في أفغانستان. وشدّد الجانبان على أهمية الحفاظ على السلم الأهلي في البلاد ومنع العنف. وكذلك إقامة حوار حقيقي بين الأفغان من أجل ضمان سلامة الدولة الأفغانية، مع مراعاة مصالح كافة فئات المواطنين".
وقد أصبح معروفاً أنه قبل شهر، كثفت حركة "طالبان" (الحركة المحظورة في روسيا الاتحادية وتعتبر حركة إرهابية) هجومها ضد القوات الحكومية، ودخلت العاصمة كابول في 15 أغسطس/آب الماضي، وأعلنت في اليوم التالي انتهاء الحرب.
إلى ذلك وخلال الأسبوعين الأخيرين من شهر أغسطس/آب، كانت تجري عمليات إجلاء جماعي طارئة للمواطنين الغربيين والأفغان المتعاونين معهم من مطار كابول، الذي كان يقع تحت حماية مشدّدة من الجيش الأمريكي.
وفي ليلة 31 أغسطس/آب، غادر الجيش الأمريكي مطار كابول، منهيا ما يقرب الـ 20 عاماً من الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان.
وأخيرا في 6 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت حركة "طالبان" أن بنجشير، وهي آخر المقاطعات الأفغانية البالغ عددها الإجمالي 34، أصبحت تحت سيطرتها بعد القتال.
وفي اليوم التالي، تم الإعلان عن تشكيل الحكومة المؤقتة لأفغانستان، ويرأسها محمد حسن آخوند، الذي كان وزيرا للخارجية خلال الحكم الأول لـ"طالبان" وهو يخضع لعقوبات صادرة عن الأمم المتحدة منذ العام 2001.
وقد تولى أمير خان متقي منصب وزير الخارجية، بينما أصبح محمد يعقوب وزيراً للدفاع، والملا سراج الدين حقاني وزيراً للداخلية. ويعتبر جميعهم أعضاء في حركة "طالبان" *، أما من الناحية العرقية، فإنهم ينتمون إلى اتحاد قبائل البشتون التابعة لعائلتي دوراني وجلزاي.
* منظمة إرهابية محظورة في روسيا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: نوفوستي