وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تداعيات "الربيع العربي" على الدول المتضررة منه بأنها "مأساوية". وجاءت تصريحات الرئيس بوتين خلال حديثه في الجلسة العامة للمنتدى الاستثماري "في. تي. بي كابيتال"، "روسيا تنادي!"، يوم الثلاثاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
وقال بوتين: "قبل عشر سنوات بالضبط، أشاد العالم المتحضّر بأسره بالربيع العربي، أين هذا "الربيع"؟ بصرف النظر عن المأساة، لم يحدث شيء. ولماذا؟ لأنهم بدأوا من الخارج في استخدام الصعوبات الموضوعية في بعض البلدان من أجل تغيير الوضع، ومن أجل بناء الحياة في هذه البلدان وفقاً لأنماطهم الخاصة، وكانت هناك نفس المحاولة التي جرت في أفغانستان ونعلم جميعا جيدا كيف انتهى الأمر".
وأضاف رئيس روسيا: "ومن ناحية أخرى، نرى كم من شركائنا يقولون: "نعم، كنا مخطئين، كان من المستحيل التصرف بهذه الطريقة في أفغانستان" لكننا نستمر في التصرف بهذه الطريقة في مناطق أخرى من العالم".
الجدير بالذكر أن "الربيع العربي" هو المصطلح المستخدم للإشارة إلى الاحتجاجات الشعبية الضخمة التي اندلعت في العديد من البلدان في الشرق الأوسط وشمال افريقيا منذ عام 2010. وأدت أحداث "الربيع العربي" في عدة دول إلى تغيير الأنظمة الحاكمة وتحول سياسي جدي فيها، وبالنسبة لليبيا واليمن وسوريا، فقد تحولوا إلى حروب أهلية طويلة الأمد".
وقال الرئيس إن علاقات روسيا الاتحادية مع دول منطقة الشرق الأوسط تعززت مؤخرا، وهي تتسم تقليدياً بالبراغماتية والكفاءة.
وتابع بوتين: "أولا وقبل كل شيء، فيما يتعلق بالشرق الأوسط. إنها منطقة من العالم نرتبط بها تقليدياً بعلاقات وثيقة جداً وجيدة جداً، تقريباً مع جميع بلدان هذه المنطقة. وعلى مدى العقود الماضية، تحسنت هذه العلاقات وتعزّزت وأصبحت أكثر براغماتية وفعالية".
إلى ذلك يرى فلاديمير بوتين أن مفتاح النجاح يكمن في "احترام الشركاء وتقاليدهم ودينهم وتاريخهم، وعدم التدخل المطلق في شؤونهم الداخلية، في البحث عن أرضية مشتركة"، تكون فعّالة على حد سواء بالنسبة لروسيا ودول المنطقة.
واختتم الرئيس الروسي بالقول "أعتقد أن هذا بلا شك نجاح لسياستنا الخارجية في هذا الاتجاه".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس