يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2022، اجتماعا لمجلس الأمن في روسيا الاتحادية عبر تقنية الفيديو.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكريملِن، دميتري بيسكوف، في تصريح سابق لوكالة أنباء "تاس"، أن هذا كان اجتماعاً مقرراً، ويتم التحضير له بشكل مسبق. وأفاد المكتب الصحفي للكريملِن أنه من المقرر خلال هذا الاجتماع مناقشة تحييد التهديدات للأمن القومي في مجال الهجرة وتنظيم عمليات الهجرة لصالح التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدولة والاستقرار الاجتماعي والسياسي.
بالإضافة إلى ذلك، تم التخطيط لتقرير يقدمه نائب رئيس مجلس الأمن دميتري ميدفيديف، الذي يرأس اللجنة المشتركة بين الإدارات التابعة لمجلس الأمن بشأن تحسين سياسة الهجرة الحكومية في آب/أغسطس الماضي.
ولفت مديفيديف إلى أن أعضاء اللجنة كانوا يستعدون لمثل هذا الاجتماع منذ أكثر من ستة أشهر، وقد تم إنجاز الكثير من العمل، مشيراً في الوقت نفسه إلى إعداد مشروع قانون شامل جديد بشأن شروط دخول وخروج الأجانب والإقامة في روسيا.
ووفقاً لنائب رئيس مجلس الأمن، فإن عدداً من المشكلات في هذا المجال ذات طبيعة منهجية وهناك حاجة إلى نهج شامل لحلها، وأن ذلك يشمل ضرورة وقف "التهديدات الخطيرة الناجمة عن الوضع الراهن".
يُشار إلى أنه عقد آخر اجتماع لمجلس الأمن "الكبير" في مايو/أيار الماضي، حيث نوقش خلاله موضوع استقرار وأمن عمل البنية التحتية المعلوماتية للدولة. وفي الوقت نفسه، يعقد الرئيس الروسي بانتظام وكقاعدة عامة، مرة واحدة في الأسبوع اجتماعات عملية مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع لروسيا الاتحادية.
الجدير بالذكر أنه في آخر هذه الاجتماعات، تضمن جدول الأعمال التحقيق في عملية التخريب على جسر القرم، وتنظيم عملية التعبئة الجزئية، والتعاون مع بلدان رابطة الدول المستقلة، والتعليم الوطني والإسكان للأفراد العسكريين في القوات المسلحة لروسيا الاتحادية.
عن اللجنة
وقع الرئيس الروسي مرسوماً بشأن إنشاء لجنة تابعة لمجلس الأمن بشأن تحسين سياسة الهجرة في فبراير/شباط الماضي، ومنذ ذلك الحين عُقدت عدة اجتماعات. وتم خلالها مناقشة توفير ظروف مريحة للقادمين من دونباس، ومشكلة اضطهاد المواطنين الروس في الخارج، وإنشاء أنظمة معلومات جديدة في مجال الهجرة، وتنظيم عمل خدمات الهجرة.
وبصورة عامة، شدّد ميدفيديف على أن روسيا بحاجة إلى مراقبة تدفق المهاجرين إلى البلاد بعناية، معبراً في الوقت نفسه عن اعتقاده أيضا بأن روسيا الاتحادية بحاجة إلى توسيع تبادل البيانات حول المهاجرين في الفضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، لكنه حتى الآن لا توجد عن اتفاقات دولية جديدة في هذا المجال.
وبحسب المرسوم، فإن اللجنة مدعوة لحل مسائل ضمان الأمن القومي لروسيا الاتحادية في مجال الهجرة وتنظيم عمليات الهجرة لصالح التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، وتنسيق أنشطة السلطات والمنظمات في تنفيذ سياسة الهجرة.
كما تم تكليف اللجنة بمهام مثل تحليل حالة الهجرة في البلاد، وتحديد التهديدات الداخلية والخارجية للأمن القومي في هذا المجال، وإعداد المقترحات والتوصيات ذات الصلة لمجلس الأمن الروسي، ووضع الاتجاهات الرئيسية لتحسين الوضع القانوني، وتنظيم مجال الهجرة، وما إلى ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن هذه اللجنة تضم في عضويتها، المدعي العام، ومدير "هيئة الأمن الفدرالية"، ورئيس لجنة التحقيق الروسية، ووزراء وممثلين آخرين عن الحكومة، وعن الإدارة الرئاسية لروسيا الاتحادية، ومجلس الـ دوما - مجلس النوّاب ومجلس الاتحاد الروسي، ورؤساء عدد من الإدارات، فضلاً عن رؤساء في أكاديمية العلوم الروسية، وغرفة التجارة والصناعة في روسيا الاتحادية للصناعيين ورجال الأعمال.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس