أكد الرءيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا "ستواصل توسيع وتعميق التعاون مع العالم العربي والإسلامي"، وذلك خلال المؤتمر الصحفي السنوي الكبير، اليوم الخميس 17 ديسمبر/كانون الأول 2020، منوهاً بأن "العلاقات مع العالم العربي تقليدية بالنسبة لروسيا ككل والاتحاد السوفيتي وروسيا الاتحادية اليوم. لدينا علاقات مستقرة للغاية وطويلة الأمد ومتجذرة بعمق منذ قرون. واليوم تميل إلى تلك العلاقات إلى التوسع".
وأشار بوتين إلى أنه إذا كان هذا مرتبطاً بطريقة ما باعتبارات أيديولوجية معينة في العهد السوفييتي، فإن "نطاق وجغرافية تعاوننا مع العالم العربي والعالم الإسلامي قد أصبحا أوسع بكثير". ووعد الرئيس قائلا: "نحن نقدر هذا كثيراً وسنواصل تطوير هذه العلاقات".
كما قال الرئيس الروسي إن الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة يتعاون عملياً مع جميع صناديق الاستثمار السيادية في العالم، وأكد أنه تمت إقامة علاقات متميزة مع بعض صناديق الاستثمار العربية.
وأضاف: "إنهم يثقون في الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، لدرجة أنهم اتخذوا قراراً بالمشاركة تلقائياً في تمويل كافة المشاريع التي تشمل صندوق الاستثمار. وهذا يشير إلى مستوى الثقة وجودة تعاوننا".
وفي شأن متصل تطرق فلاديمير بوتين إلى دور رمضان قديروف، رئيس جمهورية الشيشان، في تطوير التعاون مع العالم العربي، مشيراً إلى أن قديروف "يلعب هذا الدور نفسه الذي يلعبه جميع قادة مناطق روسيا الاتحادية". و"بشكل عام، السياسة الخارجية تقودها وزارة خارجية روسيا الاتحادية، لكن المناطق تقدم دائماً مساهمة ملحوظة ومهمة في جهود وزارة خارجية البلاد. أما بالنسبة للعالم العربي، والعالم الإسلامي بشكل عام، فلدينا علاقات تقليدية مع هذه المنظمات والبلدان. وروسيا تتمتع بصفة مراقب في بعض المنظمات الإسلامية الرسمية".
وخلال المؤتمر الصحفي شكرت ممثلة إحدى الوسائل الإعلامية، الرئيس والسلطات الروسية على "عدم ترك عالم الاجتماع مكسيم شوغالي ومترجمه في ورطتهم" عندما كانا معتقلين في ليبيا، حيث تم إطلاق سراحهم مؤخراً من السجن".
ورد بوتين "هذا يعيدني إلى سؤال حول غروزني وحول تعاوننا مع العالم العربي. لقد فعلنا هذا (تحرير المواطنين)، في المقام الأول بفضل التعاون مع بعض أصدقائنا في البلدان العربية، الذين ساعدونا في هذه الحالة".
عن عالم الاجتماع
الجدير بالذكر أنه تم احتجاز موظفَين اثنين في ليبيا في أيار/ مايو 2019، يعملان في "صندوق حماية القيم الوطنية"، هما مكسيم شوغالي وسامر سعيفان. ووجه مكتب المدعي العام للحكومة في طرابلس الغرب الاتهام، من بين أمور أخرى، بالتدخل في الشؤون الداخلية والانتخابات في ليبيا، والقيام بأعمال عامة في البلاد دون إذن من السلطات المحلية والأجهزة الأمنية.
بالإضافة إلى ذلك، بحسب مكتب المدعي العام، سافر المواطنان الروسيان إلى أماكن لم يُسمح لهما بزيارتها. وفي الأسبوع الماضي، تم إطلاق سراح مكسيم شوغالي وسامر سعيفان من السجن في ليبيا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس