أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (تنظيم داعش المحظور في روسيا الاتحادية)، وجماعات إرهابية أخرى تحاول التسلل إلى "رابطة الدول المستقلة".
وجاءت تصريحات الرئيس الروسي خلال اجتماع مع رؤساء وفود الاجتماع الـ 51 لمجلس رؤساء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لرابطة الدول المستقلة، اليوم الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وقال بوتين في وصفه للوضع: "بالحديث عن التهديدات في فضاء رابطة الدول المستقلة، أود أن أشير إلى أن مستوى الخطر الذي يشكله تنظيما (داعش) و(القاعدة) - (المحظوران في روسيا الاتحادية) والجماعات الإرهابية الأخرى لا يتراجع. إنهم يحاولون التسلل إلى بلدان رابطة الدول المستقلة، وتشكيل خلايا تآمرية، وتركز الجماعات المسلحة في أفغانستان، وخاصة بالقرب من الحدود مع جمهوريات آسيا الوسطى، بالطبع، يحمل مخاطر محتملة للتدخل في هذه المنطقة".
وبحسب بوتين، من الواضح أنه لا دول الرابطة ككل ولا دولة منها على حدة قد واجهت بعد مثل هذه التهديدات المعقدة، مضيفاً أن "مهمتنا المشتركة هي حماية شعوبنا منها قدر الإمكان، وتعزيز الاستقرار والسلام في فضاء رابطة الدول المستقلة، ومواصلة تطوير عمليات التكامل المفيدة للطرفين التي أصبحت مثالاً على علاقات الشراكة الحقيقية على مدى العقود الماضية".
كما يعتبر الرئيس الروسي أنه من المهم اليوم حشد كل القوى والوسائل لحل هذه المشاكل، موضحاً أنه "وبالطبع للاستفادة الكاملة من الخبرة المتراكمة والاتصالات، والتي، كما رأينا مراراً، تزيد بشكل كبير من إمكانات وكفاءة كل خدمة".
أنشطة أجهزة المخابرات الأجنبية
وفي سياق متصل، دعا فلاديمير بوتين إلى مزيد من الكشف النشط والقضاء على أنشطة أجهزة المخابرات الأجنبية في رابطة الدول المستقلة، من أجل مكافحة التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وقال: "تتمثل إحدى المهام ذات الأولوية في التصدي المشترك لمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدول الرابطة. نحن نعرف معكم ما هو. للقيام بذلك - لمواجهة هذا - من الضروري الانفتاح بشكل أكثر نشاطا وإيقاف عمل أجهزة الاستخبارات الأجنبية، التي تهدف إلى زعزعة استقرار الوضع في كل دولة عضو في رابطة الدول المستقلة".
وأكد بوتين على أهمية مواصلة المكافحة المنهجية المنسّقة ضد الإرهاب، مبيناً أنه "كان هناك اتجاه إيجابي بهذا المجال في الآونة الأخيرة،. وبالتالي، في جميع دول الرابطة تقريباً، انخفض عدد الجرائم الإرهابية، بما في ذلك الهجمات الإرهابية".
إلى ذلك يرى الرئيس الروسي أنه من الضروري وقف انتشار المرتزقة الأجانب ذوي الخبرة القتالية، منوّهاً في هذا الصدد بأنه "من الضروري زيادة تطوير التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وفي هذا الشأن، لمواصلة تبادل المعلومات بشأن المتورطين أو المشتبه في قيامهم بأنشطة إرهابية أو متطرفة، لتركيز الجهود على تحديد وسد قنوات اختراق الإرهابيين السرّية، وتدفقات الهجرة، بما في ذلك انتشار المرتزقة الأجانب ذوي الخبرة القتالية، مما يشكل تهديداً خطيرا".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس