عبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأسف لأن نموذج أفغانستان لم يعلم الشركاء الغربيين شيئا، "فهم يواصلون اتباع نفس السياسة في مناطق أخرى من العالم". وقال الرئيس بوتين ذلك خلال حديثه في الجلسة العامة للمنتدى الاستثماري "في. تي. بي كابيتال" "روسيا تنادي!"، في 30 نوفمبر/تشرين اثاني 2021.
وأشار بوتين إلى أنه نرى، من ناحية، أن العديد من شركائنا يقولون: "نعم، كنا مخطئين، كان من المستحيل التصرف بهذه الطريقة في أفغانستان"، مضيفاً: "لكنهم يواصلون التصرف بهذه الطريقة في مناطق أخرى من العالم. ومع الأسف، هذا المثال الأفغاني الصعب لم يعلمهم شيئا تقريبا".
ولفت بالقول أنه "الآن لن أذكر الأسماء والألقاب، لكنني سمعت مرات عديدة من زملائي أنهم، نعم، بالغوا في الأمر، ولم يأخذوا في الحسبان هذا وذاك. ولكن في مناطق أخرى نفس الشيء يستمر، ومنها بالمناسبة دول افريقيا والشرق الأوسط ".
وأشار بوتين إلى أن المجتمع الدولي يجب أن ينطلق من احترام الشركاء في سياسته، مضيفًا في هذا الجانب: "إذا أسسنا سياستنا، أعني المجتمع الدولي ككل، على هذه المبادئ، فعندئذ سنكون بالتأكيد ناجحين. على الرغم من أن هذه عملية صعبة في بعض الأحيان، إلا أنها تتطلب الصبر والوقت. ولكن مع ذلك، لا توجد طريقة أخرى لتسوية طويلة الأمد لظواهر أزمات معينة والتنمية الضرورية".
حول الاحتياطيات الوطنية لأفغانستان
وبحسب قوله، يجب على البنوك الغربية أن تفرج عن الاحتياطيات الوطنية لأفغانستان، وفي المقام الأول من أجل الاحتياجات الإنسانية للبلاد.
وتابع الرئيس الروسي: "ثمة حاجة إلى مد يد العون للشعب الأفغاني، على الأقل الإفراج عن الأموال الأفغانية المودعة في حسابات بالبنوك الغربية، وخاصة في الولايات المتحدة. ومن الضروري إلغاء الحجز المفروض عليها، وإعطاء الأشخاص أشياء أساسية لاتخاذ القرار، على الأقل بطريقة محددة الأهداف، وإلغاء الحظر من أجل حل القضايا الإنسانية: لشراء المعدات الطبية والأدوية ودعم الأطفال. وبعد كل شيء، يمكنكم إلغاء حظره بالكامل، ولن يتم استخدامه لشراء الأسلحة، كما أن (طالبان) - (الحركة محظورة في روسيا الاتحادية) لا تحتاج إلى أسلحة في أفغانستان أيضا. لقد تركتم (طالبان) بالفعل مع مليارات الدولارات من الأسلحة هناك".
واختتم الرئيس بوتين هذا الجانب مشدّداً على أن الوضع في أفغانستان الآن "صعب للغاية"، "الآن ليس الوقت أو المكان المناسبين لتمييز حركة (طالبان) وما إلى ذلك، لكن الجركة تسيطر على الوضع في البلاد".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس