استقبل الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية في الشرق الأوسط والدول الأفريقية، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، السفير التركي في روسيا، محمد سمسار، وناقشا الأزمة في ليبيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها: "جرى تبادل لوجهات النظر بشأن قضايا الشرق الأوسط الملحة مع التركيز على مسائل حل الأزمة العسكرية السياسية في ليبيا وفقا لقرارات مؤتمر برلين الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2510".
وفي سياق متصل، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم السبت الماضي في العاصمة القاهرة بكل من حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الذي يتمركز في شرقي ليبيا.
وفي نهاية الاجتماع تحدث السياسيون في مؤتمر صحفي مشترك أعلن فيه رئيس مصر عن "مبادرة القاهرة"، والتي تتضمن وقفا لإطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا اعتبارا من 8 حزيران/ يونيو الجاري وشروط التسوية السياسية.
وانعقد مؤتمر دولي حول ليبيا في برلين في 19 كانون الثاني/ يناير بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وتركيا ومصر وعدد من الدول الأخرى، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وكانت النتيجة الرئيسية للمؤتمر إطلاق نداء من قبل المشاركين في المؤتمر الدولي لوقف إطلاق النار في ليبيا والالتزام بالامتناع عن التدخل في النزاع، مع مراعاة الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى الأطراف. بالإضافة إلى ذلك اقترح المشاركون في الاجتماع إنشاء لجنة لمراقبة وقف إطلاق النار.
وبعد الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي واغتياله في العام 2011، توقفت ليبيا عمليا عن العمل كدولة واحدة. وتسود هناك حاليا سلطة مزدوجة. ويتموضع البرلمان الذي ينتخبه الشعب في الشرق، وفي الغرب بالعاصمة طرابلس، تحكم "حكومة الوفاق الوطني" برئاسة فايز السراج، التي تشكلت بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتعمل سلطات الجزء الشرقي من البلاد بشكل مستقل عن طرابلس وتتعاون مع "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي لم يتوقف عن محاولة السيطرة على طرابلس منذ نيسان/ أبريل 2019.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: ريا نوفوستي