أكد مبعوث الرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط والدول الإفريقية، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المملكة المغربية على "الصحراء الغربية" يعد انتهاكاً للقانون الدولي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المسؤول الروسي اليوم الجمعة 11 ديسمبر/كانون الأول 2020، أشارمن خلاله إلى أن "هناك قرارات ذات صلة، هناك بعثات أممية لإجراء استفتاءات في الصحراء الغربية، حتى يقرر سكانها مصير هذه المنطقة خلال هذا الاستفتاء. كل ما فعله الأمريكيون الآن هو قرار أُحادي الجانب يتجاوز تماماً إطار كل من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي الذي صوّت الأمريكيون أنفسهم لصالحه".
في شأن متصل صرّح نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو تؤيد إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والمغرب.
وأوضح، في معرض تعليقه على سؤال وكالة أنباء "تاس" بشأن تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والمغرب: "نحن بالطبع نرى أن إقامة العلاقات أمر ضروري. علاوة على ذلك، كانت في المغرب على الدوام جالية يهودية كبيرة، والعلاقات التاريخية والبشرية كانت ولا تزال مستمرة".
كما لفت الدبلوماسي الروسي الانتباه إلى أن عدد من السياسيين الإسرائيليين إنما هم مهاجرون من المغرب، وخصّ بالذكر، على سبيل المثال، وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق ديفيد ليفي.
ومن مستجدات الأحداث في هذا الشأن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم أمس الخميس، أن إسرائيل والمغرب اتفقا على إقامة علاقات دبلوماسية، واصفاً الحدث بقوله إن الأمر يتعلق "باختراق تاريخي جديد".
في وقت لاحق صرّح العاهل المغربي محمد السادس، بأنه يعتبر المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي هي السبيل الوحيد لحل الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فصرّح، خلال مراسم إشعال شمعة حانوكا الأولى (عيد الأنوار)، إن إسرائيل والمغرب يعملان بجد لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة، وإطلاق رحلات جوية مباشرة بينهما في أقرب وقت ممكن.
يُذكر أن المملكة المغربية أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في العام 1994، بعد إبرام معاهدة السلام الإسرائيلية الأردنية. ولكن هذه العلاقات قُطعت في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2000 جرّاء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس