أعلن النائب الأول لممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن الوضع في ليبيا وبسبب التناقضات الليبية المستمرة وأنانية الغرب، مهدّد بالخروج عن السيطرة.
وصرّح بوليانسكي بذلك يوم أمس الاثنين في كلمته خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية، وذلك اليوم الثلاثاء 28 يونيو/حزيران 2022.
وقال بوليانسكي: "بسبب التناقضات الليبية المستمرة وأنانية زملائنا الغربيين، فإن الوضع في ليبيا يهدد بالخروج عن السيطرة"، مشيراً إلى أنه في هذا الصدد، نؤكّد مرة أخرى أنه لا بديل عن التسوية برعاية الأمم المتحدة في الواقع الليبي. حيث تم تكليف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في هذا التكوين بدور أحد الوسطاء الرئيسيين. ومع ذلك، فقد تم فصل رأس هذا الهيكل لفترة طويلة، وبدون قائد، ولا يمكنه أن يؤدي بشكل كامل أهم الوظائف الموكلة إليه لمواكبة قضية الحوار الوطني".
وأضاف النائب الأول لممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة: "إن الوجود الفعلي على رأس البعثة ستيفاني ويليامز، التي تم تعيينها مستشارة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة وليست مسؤولة أمام مجلس الأمن، قد تأخر بشكل مصطنع، على الرغم من التأكيدات على أن هذا إجراء مؤقت".
وأردف قائلا: "نحن نعتبر هذا دليلاً على أن زملائنا الغربيين، بروح التفكير الاستعماري الجديد، يرغبون في أن يفرضوا على الليبيين السيناريو الخاص بهم لكيفية شكل الهيكل المستقبلي لبلدهم ومن يجب أن يحكمه. ونحن نعتبر هذا الخط استهزائي وغير مقبول".
ووفقا لدميتري بوليانسكي أيضاً فإنه ينبغي أن يكون لمبعوث الأمم المتحدة تفويض مماثل من قبل مجلس الأمن، كما نوّه بأنه "سننطلق مما ورد أعلاه عندما نتفق على مشروع قرار بشأن تمديد تفويض البعثة في يوليو (تموز المقبل). وقد حان الوقت لننتهي من أنانية الدول الغربية التي عيّنت نفسها حكام الأقدار في ليبيا".
إلى ذلك بيّن الدبلوماسي الروسي أنه "في الوقت نفسه، نلاحظ موقف الأمين العام تجاه حل هذه القضية، ونحثّه على التعامل معها بطريقة متوازنة ومدروسة"، وقال إنه "من الضروري ليس فقط ضمان التوافق على ترشيح ممثل خاص لمجلس الأمن الدولي، ولكن أيضاً مراعاة رأي الأطراف الليبية الداخلية واللاعبين الإقليميين، وكذلك عدم الانصياع لإملاءات المعسكر الغربي الذي يعتبر ليبيا حديقته الخلفية".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Zuma\TASS
المصدر: تاس