أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، اليوم الخميس 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أنه سيتم تأجيل "المؤتمر العالمي للحوار بين الأديان والأعراق" من شهر مايو/ أيار 2022 إلى موعد لاحق بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا.
وأعلنت ماتفيينكو ذلك خلال اجتماع لمجلس الجمعية البرلمانية لرابطة الدول المستقلة، أشارت فيه إلى أنه "بما أنه كان من المفترض أن يكون المؤتمر عالمياً، بمشاركة رؤساء الدول، فإن الوباء لن يسمح لرؤساء الدول بالمشاركة، وبذلك سوف نخفض من مكانة هذا المؤتمر ومستواه، والأهم من ذلك، المستوى الهادف للحوار".
كما نوّهت قائلة: "لذلك، تشاورنا لفترة طويلة، وفي النهاية توصلنا إلى نتيجة مفادها أنه من الأفضل التأجيل، ولكن العمل سيبقى كما هو مخطط له، كي يحصل هذا الاتصال الشخصي بين رؤساء الدول وممثلي ديانات العالم ورؤساء البرلمانات".
وأضافت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي أن هذه نظرة موحدة، "لأنه بحلول مايو لا أحد يتوقع أن الفيروس سينتقل إلى مكان ما"، لافتة إلى أن "هناك بالفعل خبرة في عقد الفعاليات الهامة في صيغة مؤتمر الفيديو"، ولكنها "ليست لمثل هذا الموضوع"، مضيفة: "هناك حاجة إلى حوار مباشر حقاً هنا. بمجرد أن يسمح الوضع الصحي والمتعلق بانتشار الوباء، سنقوم بتوضيح التوقيت المناسب، إلا أن الاستعدادات ستبقى مستمرة".
من جهته، أعلن نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيوف، أن روسيا، بصفتها المنظم والدولة المضيفة، أرسلت اقتراحاً إلى المنظمين المشاركين: الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة، لتأجيل انعقاد المؤتمر.
وأضاف السيناتور الروسي: "مع تقدمنا (استعدادا للمؤتمر)، أدركنا بشكل أكثر وضوحاً أننا نواجه مخاطر متزايدة مرتبطة بوباء فيروس كورونا. ولم يتبق سوى 6 أشهر حتى قدوم مايو (أيار) العام المقبل. وليس هناك شك في أنه سيكون من الخطأ وغير المنصف تماماً عقد مثل هذا الحدث الفريد والواسع النطاق في مزيج هجين، خاصة في التنسيق عبر الإنترنت".
وقال: "بما أننا نتحدث عن الحوار بين الثقافات والأديان، فإن الحوار، بالطبع، وجها لوجه، كما يُقال".
وتابع كوساتشيوف: "عبّر المنظمون المشاركون عن أسفهم الشديد لعدم إمكانية عقد هذا المؤتمر ضمن الإطار الزمني المتفق عليه سابقا، مع تفهم الأسباب في الوقت نفسه، مع الثقة بأن الاستعدادات للمؤتمر ستستمر" وسوف يُعقد حالما تسمح الظروف المعروفة".
هذا وكان من المقرّر عقد المؤتمر العالمي للحوار بين الأديان والأعراق بمشاركة قادة الدول والبرلمانيين وممثلي الديانات الرائدة في العالم في مدينة سان بطرسبورغ في مايو 2022.
هذا وقد تم طرح مبادرة عقد هذا المؤتمر الدولي من قبل رئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو في اجتماع الجمعية 137 للاتحاد البرلماني الدولي في سان بطرسبورغ في عام 2017 وبدعم من المنظمة، وفي مايو 2018، تم دعم هذا المقترح من قبل منظمة الأمم المتحدة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس