أجرى عسكريون روس وأتراك، تابعون للوحدات المزمع مشاركتها بالدوريات الثنائية في محافظة إدلب السورية، دورات تدريبية تهدف إلى ممارسة المهام المختلفة لضباط الدوريات.
وصرّح المتحدث باسم قيادة القوات المسلحة التركية للصحفيين في 11 فبراير/شباط 2021، بأنه "لم يتم تسيير دوريات في تلك المنطقة منذ أكثر من ستة أشهر، وبالتالي فإن التدريبات التي أجريت (في المحافظة) بمدينة سراقب ستكون مفتاحاً لنجاح العمل المشترك".
واضاف: "نحتاج إلى تنفيذ جميع المهام مرة أخرى. أعلم أن جميع الأشخاص لديهم خبرة هنا، ولكن من المهم بالنسبة لنا تحقيق العمل المنسق بشكل جيد".
الجدير بالذكر أن محافظة إدلب تعتبر حالياً المحافظة الوحيدة في سوريا حيث يتم رصد انتهاكات لوقف إطلاق النار، وتوقف تسيير الدوريات الروسية - التركية المشتركة فيها منذ ستة أشهر. وقبل ذلك، أخذ الجيش الروسي على عاتقه مهمة وقف نشاط المسلحين بمفرده.
وأثناء التدريبات المشتركة، توصل الجنود الروس والأتراك إلى إجراءات التحرك ضمن تشكيل القافلة، وصد الهجوم المحتمل عليها وإخلاء الجرحى، وكذلك التحرك في المناطق التي يحتمل أن ينصب فيها المسلحون الكمائن. وبهدف التغلب على حاجز اللغة، تتم مساعدة الجنود من خلال نظام خاص من الإشارات، والتي تقوم بإظهار الحركة بواسطة أجهزة الإنارة في السيارة.
أما على الجانب الروسي، فتشارك في الدوريات ناقلات الجند المدرعة "بي تي إر-8 2 إيه"، وعربات مصفحة من طراز "تايغر" للشرطة العسكرية، وعلى الجانب التركي هناك ناقلات جند مدرعة من طراز "كيربي". وحتى في منطقة إدلب المضطربة، فإن وجود قافلة مسلحة بشكل جيد لا يجعلها هدفاً سهلاً للمسلحين، لذلك فهم عادة لا يظهرون فعاليتهم بأي شكل من الأشكال".
ومع ذلك، لا تزال حالات الهجمات على الدوريات معروفة، ولذلك يصبح التدريب بعد استراحة طويلة هو المفتاح لأعمالهم الناجحة.
حول الاتفاقيات الروسية التركية
يشار إلى أنه بتاريخ 22 أكتوبر/تشرين الأول 2019، تبنى رئيسا روسيا الاتحادية وتركيا، فلاديمير بوتين، ورجب طييب أردوغان، في اجتماع عقد في مدينة سوتشي، مذكرة بشأن الإجراءات المشتركة لحل الوضع في شمال شرق سوريا.
وبحسب الوثيقة، دخلت الشرطة العسكرية الروسية والقوات السورية إلى المناطق المتاخمة للمنطقة الأمنية التركية. وفي الأول من نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، بدأت القوات الروسية والتركية في تسيير دوريات مشتركة شرقي الفرات.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Zuma\TASS
المصدر: تاس