أكد وزير الخارجية التركية، مولود تشاويش أوغلو أن اتفاقية الهدنة في ناغورني قره باغ "قد يكون لها تأثير إيجابي على العلاقات بين تركيا وأرمينيا".
يشار إلى أنه لا توجد علاقات دبلوماسية قائمة بين تركيا وأرمينيا، كما أن الحدود بين البلدين مغلقة منذ العام 1993 بمبادرة من أنقرة.
وترجع العلاقات المعقدة بين البلدين إلى عدد من الظروف المتعلقة، على وجه الخصوص، بدعم أنقرة للموقف الأذربيجاني في مسألة ناغورني قره باغ، ورد فعل تركيا الحاد على عملية الاعتراف الدولي بالإبادة الجماعية للأرمن عام 1915 في زمن الإمبراطورية العثمانية.
وقال تشاويش أوغلو في اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذي ينعقد عبر الفيديو، "إننا نؤيد جميع المحاولات لإنهاء النزاع في قره باغ على أساس المبادئ الدولية، مع مراعاة الحفاظ على وحدة أراضي أذربيجان. ويمكن أن يكون لاتفاق وقف إطلاق النار في قره باغ تأثير إيجابي على العلاقات بين تركيا وأرمينيا".
يُشار إلى أنه في أواخر سبتمبر/ أيلول 2020 اندلعت اشتباكات عسكرية في ناغورني قره باغ، وذلك بعد سنوات من الهدوء الذي شهدته المنطقة التي شهدت نزاعاً طويل الأمد ين أذربيجان وأرمينيا، إذ أسفرت هذه الاشتباكات عن وقوع إصابات في صفوف السكان المدنيين.
وقام الطرفان بعدة محاولات للتوصل إلى هدنة، لكن الاتفاق الثلاثي الذي تم التوصل إليه ليلة 9-10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي كان ناجحاً، إذ تمكن الجانبان، الأرميني والأذربيجاني وبوساطة من روسيامن التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار بشكل تام، وتبادل الأسرى وجثث القتلى. كما سلّمت يريفان مناطق كلبجار ولاتشين وأغدام إلى باكو. بالإضافة إلى ذلك، تتمركز قوات حفظ السلام الروسية في تلك المنطقة.
من جانبه أكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أن الوثيقة تعود بالفائدة على بلاده، كما اعترف رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بأن قرار الموافقة على اتفاق السلام كان صعباً بالنسبة له، لكنه سمح له بالاحتفاظ بما قد تخسره قره باغ. بعد ذلك، بدأت الاحتجاجات في يريفان للمطالبة باستقالة رئيس الحكومة، تزامناً مع وصف أذربيجان هذا الاتفاق بأنه "استسلام أرمينيا".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: نوفوستي