أعلن عضو مجلس السياسة الخارجية والدفاعية في الرئاسة التركية، إسماعيل صافي، أن بلاده تريد السلام في أوكرانيا، مشيراً إلى أنها لا تدّخر جهداً للتفاوض مع طرفي الصراع.
وأعلن صافي ذلك، وهو أيضا عضو في مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا" الروسية، نُشرت يوم أمس الأربعاء 25 مايو/أيار 2022.
وأضاف المسؤول التركي: "نحن، الجانب التركي، نريد فقط السلام في المنطقة. لا نريد استمرار الصراع وإطالة أمده، لقد عارضنا ذلك دائما. ولكن الصراع بدأ بالفعل، ولا جدوى من إلقاء اللوم على أحد هنا. الدولة الوحيدة التي تناضل بإخلاص لوقف هذا الصراع هي تركيا. وهو ما يراه الجميع. لا أحد يرى أن الغرب يبذل الآن جهودا صادقة لحل النزاع. ولكن تركيا بصدق لا تدخر جهداً للتفاوض مع كل من أوكرانيا وروسيا لإنهاء (الصراع). العالم كله يراه بالفعل".
وأعرب صافي في اللقاء مع الصحيفة عن أمله في أن تحقّق الحكومة التركية نتائج إيجابية في مرحلة المفاوضات، مضيفا أن "الشعب الأوكراني والشعب الروسي كلهم جيراننا، وإخواننا. لذلك نحزن ونتمنى أن يتوقف هذا. ولهذا نقوم بالكثير - كل ما في وسعنا".
هذا وسأل مراسل الصحيفة الروسية محاروه عن احتمال استبعاد تركيا من "حلف شمال الأطلسي" بسبب موقفها من انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف، وقال صافي: "لا، لا أعتقد أنه سيكون من السهل استبعاد تركيا من الـ (ناتو). أعني، بصراحة، لا أعتقد أن الأمر سيصل إلى ذلك الحد. ولكن، بالطبع، إذا ظلت تركيا جزءً من التحالف، فيجب على الدول الأعضاء الأخرى في الكتلة أيضاً الامتثال لبعض متطلباتها ورغباتها. على سبيل المثال، كما في الحالة الأخيرة مع فنلندا والسويد: لا يمكنك أن تكون شريكاً في نفس الوقت في تحالف واحد وفي نفس الوقت تدعم معادي لدولة عضو في المجموعة. لذلك، من الطبيعي جدا أن تطلب تركيا من ستوكهولم وهلسنكي التوقف عن دعم هذه المنظمات الإرهابية. لكنني لا أعتقد أن الأمر سيكون بالانسحاب من الـ (ناتو)، كما قلت. أعتقد أن فنلندا والسويد ستظلان توافقان على الامتثال لمطالب تركيا".
وأشار صافي إلى أن تركيا لا تتعرض لضغوط من الولايات المتحدة أو دول حلف شمال الأطلسي الأخرى لإجبارها على تقديم تنازلات في قضية التصديق على طلبات فنلندا والسويد للانضمام إلى الحلف، مبيناً أنه يُمكن للمرء أن يقول إن تركيا نفسها ستمارس المزيد من الضغط على الولايات المتحدة بشأن نفس القضية. ولطالما حذّرنا الولايات المتحدة من وقف دعم الهياكل الإرهابية (وحدات حماية الشعب، والتي تعتبرها تركيا الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني - تاس) في سوريا. لقد حذرناهم أكثر من مرة أو مرتين.
وفي هذه الحالة، عندما يتم طرح موضوع السويد وفنلندا مرة أخرى، نكرّر مطلبنا مرة أخرى: "التوقف عن دعم الإرهابيين".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس