أصدرت حكومة تشاد توجيها لفرنسا بسحب جميع قواتها العسكرية من البلاد بحلول 31 يناير/كانون الثاني 2025، وفقاً للإذاعة الفرنسية "RFI"، كما يذكر التقرير المنشور اليوم الجمعة 20 ديسمبر/كانون الأول 2024، أن فرنسا تلقت مؤخراً أمراً رسمياً يقضي برحيل جميع الجنود الفرنسيين في غضون مهلة زمنية ضيقة مدتها سبعة أسابيع.
وبحسب ما ورد أعرب مسؤول عسكري فرنسي كبير عن مخاوفه بشأن جدوى مثل هذا الانسحاب السريع، مستشهداً بتحدي نقل حوالي 1000 جندي وكميات كبيرة من المعدات في مثل هذا الإطار الزمني القصير.
وأوضحت مصادر مقربة من السلطات التشادية أن الخطة الأولية لسحب القوات بحلول مارس/آذار رفضتها تشاد، التي أصرت على إكمال الانسحاب بحلول نهاية فبراير/شباط، قبل بداية شهر رمضان. وقالت الحكومة التشادية: "نحن نعمل على إيجاد حل يرضي الجانبين".
وفي وقت سابق، غادرت عدة طائرات مقاتلة فرنسية من طراز "ميراج" من القاعدة الجوية في نجامينا، ومن المقرر أن يبدأ 150 جندياً فرنسياً إضافياً في الإجلاء من تشاد الأسبوع المقبل، حسبما أضافت محطة الإذاعة.
إلى ذلك كانت وزارة الخارجية التشادية قد أعلنت عن قرارها بإنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وفي وقت لاحق، في 5 ديسمبر الجاري، عيّن رئيس الوزراء العلامة حلينا رسمياً أعضاء لجنة مكلفة بتنفيذ القرار. وقد تم تكليف اللجنة المكونة من 21 عضواً بمعالجة الجوانب القانونية واللوجستية والعملياتية لقطع العلاقات العسكرية مع فرنسا.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: natanaelginting/Freepik
المصدر: تاس