تواجه منطقة غرب افريقيا أسوأ أزمة غذائية منذ فترة 10 سنوات، والتي من المُمكن أن تتفاقم في المستقبل القريب.
وجاء ذلك في تقرير صدر يوم أمس الثلاثاء 5 ابريل/نيسان، عن مجموعة من منظمات دولية غير حكومية، بما في ذلك منظمة "أوكسفام"، منظمة (Save the Children) ("أنقذوا الأطفال")، و"لجنة الإغاثة الدولية" وغيرها العديد من المنظمات الأخرى.
ونقلت وكالة أنباء "المغرب العربي" عن الوثيقة الصادرة: "هناك 27 مليون شخص يتضورون جوعاً، وبحلول يونيو (حزيران) قد يرتفع هذا العدد إلى 38 مليون شخص إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة".
وأضافت: "على مدى العقد الأخير، لم تنحسر أزمات الغذاء فحسب، بل تفاقمت في منطقة غرب افريقيا، لا سيما في بوركينا فاسو والنيجر وتشاد ومالي ونيجيريا. وبين عاميّ 2015 و 2022، تضاعف عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة بمقدار 4 أضعاف تقريباً، من 7 ملايين إلى 27 مليون".
بدوره، قال السلام دولاك سيدي، المديرة الإقليمية لمنظمة "أوكسفام" لغرب ووسط افريقيا: "في بعض مناطق منطقة الساحل، انخفض إنتاج الحبوب بنحو الثلث مقارنة بالعام الماضي".
وقالت: "إن الإمدادات الغذائية للأسرة آخذة في النفاد. وقد أجبرت موجات الجفاف والفيضانات والصراعات والتأثير الاقتصادي لوباء فيروس كورونا الملايين من الناس على ترك أراضيهم، ودفعهم إلى حافة الهاوية".
من جهته، حذّر مدير "منظمة إنقاذ الطفولة لغرب ووسط افريقيا"، فيليب أدابو: "إن الوضع يجبر مئات الآلاف من الأشخاص على الانتقال للعيش مع أسر أخرى تعيش بالفعل ظروفاً صعبة، ولا يوجد طعام كاف، بل والأكثر من ذلك أنه لا يوجد ما يكفي من الطعام المغذّي للأطفال. يجب أن نساعدهم على وجه السرعة، لأن صحتهم والمستقبل وحتى الأرواح في خطر".
وذكر التقرير: "ساهم انعدام الأمن الناجم عن النزاعات في انخفاض حاد في مساحات المحاصيل، وهذا، إلى جانب جيوب الجفاف وسوء توزيع هطول الأمطار، ويؤثر سلباً على مصادر الغذاء للمجتمعات، ولا سيما في منطقة وسط الساحل".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس