أكد النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير جاباروف، أن تدخل الجيش المصري في الصراع الليبي يمكن أن يساعد ليبيا على استعادة الدولة، ولكن يجب أن يسعى إلى حل سياسي للوضع.
وسمح مجلس النواب الليبي، وهو برلمان شرقي البلاد، للقوات المسلحة المصرية بالتدخل في الصراع الليبي، وذلك بعد بيانه يوم الثلاثاء.
وقال جاباروف "بالطبع هناك حاجة لإجراء مفاوضات سياسية لحل الوضع. ولكن إذا ساعد الجيش المصري ليبيا على استعادة الدولة، فسيكون ذلك جيدا".
وأشار إلى أن الجيش المصري هو الذي تمكن من استعادة الدولة في مصر بعد الإطاحة الفعلية برئيس الدولة آنذاك، محمد مرسي، والآن تتطور البلاد بنجاح.
وأضاف السيناتور الروسي: "من الواضح أن مصر قلقة بشأن زعزعة استقرار الوضع في ليبيا".
وفي ليبيا، تستمر المواجهة بين "حكومة الوفاق الوطني" برئاسة فايز السراج، الذي يسيطر على طرابلس والأقاليم الواقعة غربي البلاد، وبين "الجيش الوطني الليبي" تحت قيادة المشير خليفة حفتر، الذي يتعاون مع البرلمان المتموضع في الشرق. في حين تدعم تركيا "حكومة الوفاق الوطني" ومصر تدعم "الجيش الوطني الليبي".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في نهاية حزيران/ يونيو إن مصر مستعدة لمساعدة القبائل الليبية في مكافحة التدخل الأجنبي من خلال تدريبهم وتسليحهم.
وذكر الرئيس المصري أيضا أن أي تدخل مصري مباشر في ليبيا له الآن شرعية بموجب القانون الدولي. وبحسب قوله فإن "الخط الأحمر" لتقدم القوات هو مدينة سرت الواقعة على بعد 900 كيلومتر من الحدود مع مصر ومحافظة الجفرة.
وتبذل روسيا الاتحادية جهودا لحل النزاع الليبي. وفي هذا الخصوص، شاركت في المؤتمر الدولي حول ليبيا في كانون الثاني/ يناير في برلين، وكانت نتائجه الرئيسية تتمثل في دعوة المشاركين إلى وقف إطلاق النار والالتزام بالامتناع عن التدخل في النزاع، مع مراعاة الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى الأطراف. كما دعمت روسيا الاتحادية مبادرة القاهرة، والتي تشمل وقف إطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا من 8 يونيو وشروط التسوية السياسية.
وكانت روسيا الاتحادية قد ذكرت عدة مرات أنه لا يوجد بديل عن الحل السلمي للصراع الدائر في ليبيا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: نوفوستي