أكد رئيس جمهورية قرغيزستان صادر جاباروف، أن الأجزاء المتنازع عليها على الحدود مع طاجيكستان "تمثل إشكالية بالنسبة لقرغيزستان".
وجاءت تصريحات الرئيس جاباروف اليوم الخميس 28 ابريل/نيسان 2022، في كلمة ألقاها للشعب في العاصمة بشكيك بمناسبة ذكرى النزاع على الحدود مع طاجيكستان.
وقال جاباروف: "لا تزال القضايا المتعلّقة بالمناطق المتنازع عليها على حدود الدولة القرغيزستانية والطاجيكستانية إشكالية، ويتطلب حلّها الدقّة والتحمل والمتابعة من جانبنا".
وبيّن رئيس جمهورية قرغيزستان أنّ الأحداث الأخيرة في العالم أظهرت أن "قضايا الحدود مع دول الجوار يجب أن تُحل فقط من خلال الحوار السلمي والاحترام المتبادل".
وأضاف: "كما أشار رئيس الدولة المجاورة (إمام علي رحمن) خلال زيارته إلى منطقة صغد مؤخراً، إلى أنه أيضاً مهتم بحل القضايا الحدودية مع الجانب القرغيزستاني، فقط من خلال المفاوضات السلمية".
هذا وأكد صادر جاباروف أن اللجنة الثنائية المشتركة بين الدول تواصل عملها في الوقت الحاضر، وتحاول التوصل إلى اتفاق بشأن الأجزاء المتنازع عليها من حدود الدولة... مؤكداً أنه"تم إحراز بعض التقدم"، ومبيناً في الوقت نفسه أن قرغيزستان "تحترم مصالح ووحدة أراضي دولة الجوار".
كما نوّه الرئيس القرغيزستاني بالقول: "في الوقت نفسه، لن نستسلم للأعمال الاستفزازية، وسنمنع الظواهر السلبية المُحتملة على حدود الدولة، ونتحلى بضبط النفس، ونعزّز الأمن القومي".
يُشار إلى أن نزاعاً مسلحاً اندلع في 28 و30 ابريل/نيسان 2021 بين أفراد عسكريين من البلدين على حدود قرغيزستان وطاجيكستان، وعلى الجانب القرغيزستاني، لقي 36 شخصاً مصرعهم وأصيب 173 بجروح.
هذا ويبلغ طول الحدود بين طاجيكستان وقرغيزستان قرابة 980 كيلومتراً، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي بقيت على هذه المئات من الكيلومترات عشرات الأجزاء المتنازع عليها بين بيشكيك ودوشنبيه.
وفي الوقت الحاضر، تم بالفعل توصيف حوالي 600 كيلومتر في عملية تحديد رسيم الحدود وترسيمها، في بعض المناطق، كما تنشأ خلافات ونزاعات بشكل دوري بين السكان المحليين في المناطق الحدودية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس