قال الخبير التركي المتقاعد في شؤون الأمن الإرهاب، جوشغون باشبوغ، في تصريح لوكالة أنباء "نوفوستي"، إن الغرب، الذي نصب "فخاً" أوكرانيا لروسيا، بدأ الآن في تحريك "فخ" يوناني آخر لتركيا.
هذا وتدهورت العلاقات بين اليونان وتركيا بشكل خطير خلال السنوات الأخيرة بسبب النزاعات الإقليمية، مشيراً إلى أنه "لا يمكن للدولتين الاتفاق على تقسيم المناطق البحرية"، وفقاً لما صرح به الخبير التركي اليوم الثلاثاء 14 يونيو/حزيران 2022.
كما أنه في نهاية مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن رفضه إجراء حوار مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، مستشهداً بتصريحات بخصوص أنقرة خلال زيارة رئيس الحكومة (اليوناني) نفسه إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ويُذطر فيي هذا الصدد أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، كان قد طالب اليونان بنزع السلاح من الجزر الواقعة في بحر إيجه، مشككاً في الأهداف المُعلنة لنشر القواعد الأمريكية في اليونان.
وأضاف الخبير التركي باشبوغ: "نشهد اليوم كيف أصبحت تركيا بلدا للغرب الجماعي، ومن ناحية أخرى، من الضروري التصرف بحذر، ومن ناحية أخرى، استنفادها قدر الإمكان بالعقوبات. وإذا تم في وقت سابق إنشاء "فخ" أوكراني لروسيا، فقد تم الآن إطلاق "فخ" آخر - "فخ" يوناني، ولكن بالفعل من أجل تركيا".
وبحسب الخبير فإن الهدف هو "عرقلة تنفيذ الإيديولوجية التركية".
كما لفت جوشغون باشبوغ الانتباه بقوله إن"لعبة الولايات المتحدة الماكرة في أوكرانيا ترمي إلى استدراج روسيا إلى الفخ. ونتيجة لذلك، عانت أوكرانيا نفسها أكثر من غيرها من هذا. عليكم أن تدركوا أنه في مثل هذه الألعاب السياسية يوجد دائماً منتصر واحد - المبدع أو المؤلف، وفي هذه الحالة هي الولايات المتحدة".
وتابع الخبير التركي المتقاعد لوكالة "نوفوستي": "الآن بدأ الأمريكيون ألعاباً مماثلة ضد تركيا ويستخدمون اليونان لهذا الغرض. باستخدام أسلوب الاستفزاز، وتحاول واشنطن الضغط على أنقرة وأثينا. الهدف الرئيس هو حرب أخرى ستعمل فيها الولايات المتحدة مرة أخرى فيها كأبطال للعدالة. وأكثر أمر مأسوف عليه هو أن تركيا، وهي تعلم بهذه الخطط، تضطر إلى التصرف بحذر. ومع كل الإمكانيات اللازمة لا تشن أنقرة حرباً".
وأكد جوشغون باشبوغ مختتماً تصريحه بالقول إن "القيادة التركية تنتظر سياسيين عقلاء لدخول الساحة السياسية في اليونان".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: sulox32/Pixabay
المصدر: نوفوستي