أعرب مدير معهد الدراسات النووية بالجامعة الأمريكية - بيتر كوزنيك، عن انتقاده لسياسات الولايات المتحدة غير المتسقة مع روسيا وإسرائيل، مؤكداً أن مثل هذه التصرفات تصور واشنطن بشكل سيئ وتعزلها على المسرح العالمي، وذلك اليوم الأربعاء 8 مايو/أيار 2024.
وفي حوار مع وكالة "تاس" للأنباء، سلط كوزنيك الضوء على النفاق الملحوظ في السياسات الأمريكية، قائلاً: "هناك نخب داخل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، الـ "ناتو"، تبدو غير مبالية بالخسائر الأوكرانية إذا كان ذلك يؤدي إلى إضعاف روسيا، ولا تتردد في التعبير عن هذا علناً. ومع ذلك، هناك أيضاً ضجر متزايد من الصراع الدائم، وإدانة الولايات المتحدة في كيفية محاربتها للإرهاب".
وأضاف كوزنيك: "بينما واشنطن تدعم إسرائيل في الوقت نفسه، تدين روسيا، وهذا يؤدي إلا إلى تقويض مصداقيتها، مما يجعلها تبدو ضعيفة وغير فعالة ومعزولة بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم".
علاوة على ذلك، أشار الخبير إلى أن مثل هذا الموقف من جانب إدارة واشنطن يمكن أن يعيق فرص الرئيس الأمريكي - جو بايدن في إعادة انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وبحسب بيتر كوزنيك، فإن الخطاب المستمر المناهض لروسيا لن يساهم في حل الصراع في أوكرانيا، وأضاف: "طالما استمر المتشددون الأمريكيون والأوروبيون في الترويج لفكرة لا أساس لها من الصحة مفادها أن هزيمة روسيا في أوكرانيا أمر بالغ الأهمية لمنع المزيد من التعدي الإقليمي على أوروبا، فإن الحلول الدبلوماسية ستظل بعيدة المنال".
وحذر أيضاً من أن الصراع في أوكرانيا المستمر يزيد من عدم الاستقرار العالمي مع مرور كل يوم.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء 7 مايو، ألقى الرئيس فلاديمير بوتين خطاب تنصيبه، حيث حدد أولويات روسيا، بما في ذلك الحفاظ على تراثها الثقافي وتعزيز الشراكات مع الدول الكبرى الأخرى في جميع أنحاء العالم. وشدد بوتين على استعداد روسيا للمشاركة في حوار بشأن الأمن والاستقرار الاستراتيجي، لكنه أكد على أهمية التعامل مع مثل هذه المناقشات بتواضع وعلى قدم المساواة، بعيداً عن الغطرسة أو التفرد.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Angelique Johnson/Pixabay
المصدر: تاس