أثارت رغبة أنقرة في الانضمام إلى الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" مخاوف بين الدوائر المؤيدة للغرب داخل تركيا، والتي ستحاول منع هذا الاحتمال، حسبما صرح نائب رئيس حزب "الوطن" التركي - هاكان توبكورولو، وذلك اليوم الجمعة 20 سبتمبر/أيلول 2024.
وقال هاكان توبكورولو خلال مقابلة مع وكالة تاس للأنباء: "على الرغم من أن نبأ طلب تركيا الانضمام إلى "بريكس" قوبل بصمت نسبي، إلا أنه تسبب في قلق كبير بين الدوائر المؤيدة للغرب، وخاصة داخل تركيا. وفي كل الأحوال، سيفعل المؤيدون للغرب في تركيا كل ما في وسعهم، بما في ذلك الاستفزازات، لعرقلة هذه العضوية".
وأكد أن لانضمام أنقرة، وهي جزء من حلف شمال الأطلسي منذ 70 عاماً، إلى "بريكس" أهمية كبيرة.
وسلط توبكورولو الضوء على أهمية هذه النية ليس فقط بالنسبة لتركيا ولكن أيضاً للمناطق الأطلسية والآسيوية، قائلاً: "تركيا لديها ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي، الـ ناتو، وأن تركيا تتمتع باقتصاد كبير وتحتل موقعاً جيوستراتيجيا بالغ الأهمية. وأعتقد اعتقاداً راسخاً أن أعضاء مجموعة "بريكس"، وخاصة جارتنا روسيا، يدركون مدى أهمية عضوية تركيا في المجموعة".
وفي تعليقه على موقف تركيا وسط العقوبات الغربية ضد روسيا، أشار توبكورولو إلى أن "روسيا تصرفت بتفهم تجاه السياسات التي كان على تركيا تنفيذها، في بعض الأحيان بدافع الضرورة وفي بعض الأحيان بسبب الضغوط الأمريكية"، وحث أعضاء مجموعة "بريكس" على عدم الشك في نوايا تركيا فيما يتعلق بعلاقتها بمجموعة "بريكس".
وأكد وزير الخارجية التركي - هاكان فيدان، في وقت سابق من اليوم، اهتمام أنقرة بالانضمام إلى "بريكس"، لكنه أشار إلى أن تركيا لا تزال تفتقر إلى المعلومات الكافية حول التطور المؤسسي للكتلة، وقارنها بالاتحاد الأوروبي، حيث "توجد عملة متكاملة ومشتركة، وطرق تمويل، ونماذج، وبرامج استثمارية، ومعايير، وبنية أساسية"، التي لم تتطور بشكل كامل بعد وفقاً له. وأضاف فيدان أنه إذا انضمت تركيا إلى مجموعة "بريكس"، فسوف تلاحظ كيف تتطور هذه القضايا.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: LoggaWiggler/Pixabay
المصدر: تاس