من المتوقع أن يبذل الرئيس الإيراني الجديد - مسعود بيزشكيان جهوداً متضافرة لتحسين العلاقات مع الدول الغربية، رغم أن النجاح سيعتمد إلى حد كبير على دعم الفصائل المحافظة داخل إيران وعلى نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة. وفقاً لخبير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة شنغهاي للدراسات الأجنبية - هان جيانوي، وذلك اليوم الإثنين 8 يوليو/تموز 2024.
وقال هان جيانوي لوكالة "تاس" الروسية للأنباء: "على الرغم من الخبرة السياسية الواسعة التي يتمتع بها بيزشكيان، فهو ليس جزءً من المؤسسة السياسية السائدة، مما يجعل موقفه في السياسة الخارجية أقل قابلية للتنبؤ به من موقف الشخصيات المحافظة. ومع ذلك، ركز وعد حملته الانتخابية على تحسين العلاقات مع الغرب وتخفيف تأثير العقوبات الدولية على إيران لذلك، سيسعى بلا شك إلى الوفاء بهذا الوعد".
وفقاً لهان جيانوي، نجاح جهود بيزشكيان سوف يتوقف على عدة عوامل. ومن أهمها مستوى الدعم الذي يتلقاه من "المحافظين المتشددين".
وأضاف الخبير: "هناك عامل حاسم آخر وهو ما إذا كانت الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى تستجيب بشكل إيجابي لمبادراته لتحسين العلاقات، هذا العام هو عام الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وإذا عاد الرئيس السابق دونالد ترامب إلى السلطة، فمن غير المرجح أن يستجيب بشكل إيجابي لمبادرات بيزشكيان، بل على العكس من ذلك، ففي حال ظل الرئيس جو بايدن في منصبه، فقد يكون هناك مزيد من الاتصال والحوار بين الولايات المتحدة وإيران. ومع ذلك، فإن تحقيق انفراج حقيقي غير مؤكد، بالنظر إلى انعدام الثقة الطويل الأمد بين البلدين".
وفي ما يتعلق بعلاقات إيران مع روسيا والصين، أشار هان جيانوي إلى أن مستقبل هذه العلاقات سيعتمد جزئياً على كيفية تطور علاقة طهران مع الغرب. وأشار إلى أنه "إذا حسنت إيران علاقاتها مع الغرب بشكل كبير، فقد تقلل من التركيز على علاقاتها مع الصين وروسيا، والتي لم تعد قوية بالفعل كما كانت من قبل".
وخلص هان جيانوي إلى أنه "بشكل عام، ستواجه إيران تحديات كبيرة في تعزيز علاقاتها مع الدول الغربية. وقد تحاول تحقيق توازن بين الغرب والصين وروسيا، وتجنب مخاطر التنفير أو التحالف المفرط مع أي طرف منفرد".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: pxfuel/CC0
المصدر: تاس