وقّع الرئيس القرغيزستاني - صادر جاباروف والرئيس الطاجيكستاني - إمام علي رحمون، بعد ما يقرب من 23 عاماً من المفاوضات، معاهدة بشأن الحدود الدولية بين بلديهما في بيشكيك، وفقاً لما أفاد مراسل وكالة "تاس" للأنباء اليوم الخميس 13 مارس/آذار 2025.
أُقيمت مراسم التوقيع في مقر رئاسة الدولة القرغيزستانية "ينتيماك أوردو" ("مركز الوحدة")، وذلك في إطار زيارة رحمون الرسمية للعاصمة بشكيك. وعقب محادثاتهما، وقّع الرئيسان بياناً مشتركا.
في 21 فبراير/شباط الماضي، التقى رئيس لجنة الدولة في قرغيزستان للأمن القومي ونائب رئيس مجلس الوزراء - كامشيبك تاشييف، مع رئيس لجنة الدولة في طاجيكستان للأمن القومي - سايمون ياتيموف، في بيشكيك، حيث وقّعا بروتوكولاً بشأن تعيين جزء متنازع عليه من الحدود، واعتبرا ما وصفه تاشييف بأنه "حدث تاريخي". إذ يرى المسؤولون القرغيزستانيون أن كلا الجانبين تبادلا أراضي متنازع عليها بالتساوي.
نزاع طويل الأمد
من الجدير بالذكر أن طول حدود الدولة بين قرغيزستان وطاجيكستان يبلغ حوالي 980 كم، وأن مفاوضات بشأن تعيينها تجري، منذ ديسمبر/كانون الأول 2002، إذ يتم تحديد أكثر من ثلثيّ خط الحدود والاعتراف المتبادل من قبل الدولتين.
وتعتبر الأقسام المتبقية متنازع عليها، إذ تسببت الحالة غير المستقرة لهذه القضية مراراً في صراعات بين السكان المحليين والعسكرييين في الجمهوريتين، أسفرت عن مواجهات استُخدِم فيها السلاح الناري، وقع آخرها في أوائل خريف عام 2022 شهدها الجانب القرغيزستاني، قُتِل على إثرها 60 شخصاً على الأقل.
تشترك قرغيزستان في الحدود مع الصين وكازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان، علماً أن طاجيكستان آخر دولة مجاورة كان لدى قرغيزستان معها قضايا حدودية ظلّت عالقة لم يتم حلها، علماً أن الاتفاق الحالي يمثل تقدماً كبيراً في هذه الملف.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس قرغيزستان
المصدر: تاس